الرباط : إفتتاح معرض الماء والضوء للفنانة والنحاتة البلجيكية المغربية حفيظة العمراني
مجلة أصوات
إحتضن رواق ضفاف التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مساء يوم الخميس بالرباط، افتتاح المعرض التشكيلي “المادة والضوء” للرسامة والنحاتة المغربية – البلجيكية حفيظة العمرتي.
ويسلط هذا المعرض، الذي يستمر في استقبال عشاق الفن إلى غاية 2 نونبر 2024، الضوء على جمال الطبيعة وجمال المغرب بمناظره وأضوائه المختلفة، وكلها باستخدام تركيبات بسيطة تضفي حيوية وواقعية على كل الأعمال المعروضة.
وأوضحت الفنانة لعمرتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها اختارت سلسلة من ثمان وعشرين لوحة قماشية من الأكريليك، مبرزة أنها تنتمي إلى ثلاثة مواضيع مختلفة، وهي العناصر الحضرية (الجدران والواجهات والفتحات)، والطبيعة الساكنة والمناظر الطبيعية.
من جهته، أكد مندوب الفضاءات الفنية، أوليفييه جون غيلمان، أن “أعمال الفنانة عبارة عن مزيج دقيق من التصوير والطبيعة الساكنة والتجريد، وهي تحيلنا أحيانا بشكل رائع إلى الرسامين الانطباعيين في القرن التاسع عشر أو كبار أساتذة الطبيعة الساكنة”، مشددا على أن حفيظة العمرتي تستمد إلهامها إلى حد كبير من جذورها، وتجد طريقها الفني يوميا عبر الشوارع الضيقة المليئة بتاريخ المدينة العتيقة.
وأضاف السيد غيلمان أن هذه الفنانة تجيد “فن اللعب ببراعة” بالتجارب التشكيلية على القماش، مما يضللنا تقريبا بشأن ما نراه ونعتقد أننا نراه.
وكانت الفنانة العمرتي أكدت في حوار أجرته مع موقع “e-taqafa.ma” التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، أن عنوان معرضها “المادة والضوء” يمثل انعكاسا لحوار مستمر بين هاتين القوتين اللتين تتشابكان في كل إبداعاتها، مبرزة أن ذلك فرض نفسه عليها بشكل شبه غريزي، بعد أن أدركت أن المادة بأشكالها المتعددة تلعب دورا مركزيا في كل مراحل عمليتها الإبداعية.
كما أبرزت الدور المهم للضوء في أعمالها، مؤكدة أن هذا المكون “يتجاوز المادة” ليكشف عن الأشكال والأحجام والألوان، وبالتالي تشكيل اللوحة من خلال منحها عمقا فريدا.
وولدت حفيظة العمرتي في مدينة طنجة حيث تابعت دراستها الابتدائية، وسرعان ما اكتشفت حبها للرسم والتلوين والأشغال اليدوية، مما دفعها إلى اختيار التعليم الثانوي في تخصص الفنون التشكيلية.
والتحقت الفنانة ببلجيكا سنة 1988 بعد حصولها على شهادة الباكلوريا في الفنون التشكيلية. وحصلت على دبلوم في الرسم سنة 1993 وآخر في النحت سنة 1999 من الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسيل. وهي أيض خريجة المدرسة العليا للفن التشكيلي والبصري بمدينة مونز سنة 1995.
وأكملت العمرتي مسارها بحصولها على دبلوم في الكفاءة البيداغوجية من معهد روجي جيلبرت في بروكسل سنة 1999.
وراكمت الفنانة في رصيدها العديد من المعارض الفردية والجماعية. في عام 2001، صممت طوابع بريدية خاصة لإصدار مشترك بين بلجيكا والمغرب. وفي عام 2003، تم إدراج أعمالها ضمن مجموعة القصر الملكي البلجيكي. ا