الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء .. الخطاب الملكي السامي أكد أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة (محمد بنحمو)
وقال السيد محمد بنحمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي السامي، بهذه المناسبة، يعتبر أن قضية الصحراء هي قضية كل المغاربة، ويدعو إلى تعزيز وتدعيم كل ما تم إنجازه في هذا الملف في مختلف المجالات.
وأضاف الخبير السياسي أن الخطاب الملكي السامي يؤكد التزام المغرب بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، والاستمرار في مواصلة التنسيق والتعاون مع بعثة (المينورسو) في إطار اختصاصاتها المحددة.
وقال السيد محمد بنحمو إن جلالة الملك أكد في خطابه السامي، دعم المغرب للأمين العام ولمبعوثه الشخصي للجهود التي يقوم بها، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن ذلك “يؤكد مسؤولية والتزام المغرب والدور الإيجابي الذي ينخرط فيه، على عكس كل ما يسعى إليه الخصوم، من محاولة لنسف كل المجهودات الأممية، وكل ما من شأنه أن ينتج حلا نهائيا لهذا النزاع المفتعل”.
واعتبر أن التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، تعزز مسار التنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، “التي تحولت إلى فضاء مفتوح للتنمية والاستثمار بفضل جهود المملكة في هذا الجانب”، مشيرا إلى أن الشركاء الدوليين الذين تربطهم بالمغرب اتفاقيات وشراكات، يعتبرون الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.
وسجل مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، في هذا السياق، أن خطاب جلالة الملك “وجه إشارة قوية، ورسالة واضحة إلى أصحاب المواقف الغامضة والمزدوجة”، بأن المغرب لن يسمح باستثناء أقاليمه الجنوبية من أي اتفاقية أو شراكة اقتصادية أو تجارية.
من جهة أخرى، قال السيد بنحمو إن الخطاب الملكي السامي أشار إلى العملية الديمقراطية والمجالس المنتخبة بأقاليم وجهات الصحراء المغربية، خلال استحقاقات الثامن من شتنبر 2021، والتي تمت بطريقة ديمقراطية وبكل حرية ومسؤولية، وأنتجت ممثلين شرعيين حقيقيين لسكان المنطقة، مضيفا أن “شرعية تمثيل ساكنة الأقاليم الجنوبية للمغرب هي شرعية هؤلاء النساء والرجال المنتخبون بطريقة ديمقراطية، وليس الشرعية الوهمية لخصوم الوحدة الترابية للمملكة”.
وخلص الخبير السياسي، في تصريحه، إلى أن الخطاب الملكي السامي، إذ أعرب عن متمنيات جلالة الملك للشعوب المغاربية الخمسة بالمزيد من التقدم والازدهار في ظل الوحدة والاستقرار، “دفع حركة التاريخ إلى الأمام، حفاظا على أمن واستقرار وتقدم وازدهار جميع الشعوب المغاربية الخمسة، أمام من يسعون لإحداث جراح في الذاكرة الجماعية لشعوب المنطقة”.