سفير السلام ورئيس المركز العربي للعلاقات الدولية في نيوزلندا .
أُعجبتُ بكاريزما السيد مصطفى بن علي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية وهو يقدّم ندوتنا التي كانت حول مخاطر التوسع الصفوي في إفريقيا حيث كانت الندوة تحديدا بعنوان ” علاقات المغرب مع جيرانه في ظل أخطار التوسع الإيراني في شمال وغرب إفريقيا “،
قلت أعجبت بهذه الشخصية الهادئة الرزينة التي تمثل هدوء العقل المغاربي الأصيل والمعاصر .
فالملفت في هذه الندوة ذلك الاهتمام الفكري والعلمي الذي يركز عليه حزب القوى الديمقراطية في المغرب، فمن بين ما سمعته هو أن هذه الندوة تأتي تباعا لسلسلة من الندوات التي كان قد أقامها الحزب، وهذا في الحقيقة مشروع سياسي وفكري قلّ نظيره، ولا يمكن إدراجه إلا ضمن المشاريع السياسية التي يجب التركيز عليها والعمل معها سويّا، فاليوم نعيش للأسف تصحرًا سياسيا وفكريا في بيئتنا العربية خاصة كوننا نعيش تخلفا ثقافيا مقلقا نوعا ما، بسبب الأوضاع الاقتصادية والثقافية والفوضى الإعلامية والبهرجة السياسية، لهذا وجدت نفسي معجبا ومهتما بمشروع الدكتور القدير مصطفى بن علي الذي عمل جاهدا على إقامة هذة الندوة العلمية والفكرية والأمنية كما أعلمني الأستاذ الفاضل وليد كبير رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية .
ففكريا حاول تنبيه العقلاء لمخاطر التشيع الضار المهدد لأمّتنا المسالمة من طنجة إلى جاكرتا، وعلميا حاول تبيان المخاطر بناء على مداخلات علمية رصينة قدمها الحضور، أما أمنيًا فقد أبرز الاستراتيجات المهددة للمغرب وجيرانه وكل مكتوٍ بهذا التشيع السقيم .
ولعل الحضور الذي كان لي شرف لقاءهم في تلك الندوة المباركة كان مميزا فحضور النخب المغربية المتمثلة في كوادر جبهة القوى الديمقراطية والبرلمانيين والإعلاميين والسفراء كان عبارة عن رسالة سياسية ومشروعا هادفا لهذا الحزب الذي خرج من قوقعة الديمقراطية السطحية إلى الديمقراطية الفعالة المهتمة بشؤون الأوطان وحماية العقول من الأوثان وتنبيه الحكام بمخاطر حكم ملالي إيران .
لست هنا لأتحدث عن الندوة بتفاصيلها، ولكن أحببت التذكير بأهل الندوة والقائمين عليها وأتمنى أن يكون هذا الحزب قدوة لبقية الأحزاب المغربية وحتى العربية لأننا في الأخير كما ذكر أحد المتدخلين أننا مؤتمنون على سلامة العقول والضمائر، فالمسؤولية تكليف وليست تشريف …والسلام عليكم .