بالرغم من التعليمات الصارمة التي أوصى بها عاهل البلاد غداة، يوم الأثنين إطلاقه الحملة الوطنية للتلقيح، و بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية و العناصر الطبية بمختلف جهات المملكة، غير أن تجاهل التعليمات في بعض المناطق يجعلنا نطرح أكثر من تساؤل.
المثال هنا من دار المواطن بمنطقة أناسي بالدار البيضاء، منظر يستحق أن يفتح بشأنه تحقيق من طرف الجهات الوصية لأن الأمر هنا يتعلق بتعليمات ملكية و كذلك يتعلق بصحة المواطنين و سلامتهم.
الأمر يتعلق بما شهده مركز التلقيح بأحد أحياء أناسي بالدار البيضاء والذي عرف اكتظاظا كبيرا و تزاحما و تدافعا بين الراغبين في التلقيح حسب ما هو موثق في عدد من الصور التي توصلنا بها، في غياب شبه تام لأدنى شروط التباعد و الوقاية و عدم احترام وضع الكمامات.
و عاب عدد من المواطنين على سلطات أناسي الطريقة التي حاولوا بها تنظيم عملية التلقيح، حيث يختلط الرجال بالنساء، و الملقحون بالجرعة الأولى مع غير الملقحين، في مشهد يفترض أن تحرص السلطات على تفاديه حفاظا على السلامة العامة للمغاربة قبل كل شيء.