الدار البيضاء.. أمسية رمضانية متميزة في فن السماع والمديح النبوي

هكذا، وفي أجواء روحانية متميزة وبحضور جماهيري كبير، أتحفت هذه المجموعة عشاق فن المديح والسماع، بوصلات من قصائد وابتهالات صوفية في مدح خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وتفاعل الحضور، الذي غصت به جنبات فضاء “القلب المقدس”، مع الوصلات، والقصائد، والابتهالات الصوفية في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تمازجت أنغام السماع والمديح مع أصوات المنشدين في أجواء مفعمة بالخشوع والتأمل. وأضفى هذا التجاوب جمالية خاصة على الفضاء، عاكسا عمق وتجذر التراث الصوفي المغربي، باعتباره جزءا أصيلا من الهوية الثقافية والروحية للمملكة.

وفي تصريح لمصادر صحفية، قال رئيس المجموعة الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية، مولاي معاد القادري بودشيش، إن هذه الأمسية الدينية، تهدف إلى تعزيز القيم الروحية التي يتميز بها شهر رمضان الفضيل، وتقوية أواصر المحبة والتآخي. 

وأضاف أن هذا الحفل الذي يندرج في إطار جولة “رياض النور” تشكل فرصة لتلاقي الأرواح والتقرب إلى الله تعالى من خلال مدح خير البرية، مشيرا إلى أن الأمسية، التي هي عبارة عن ذكر مسموع، امتزجت فيها أصوات المنشدين وتفاعل الجمهور في أجواء روحانية مميزة.  

من جهته، أبرز إبراهيم أفيلال، عضو المجموعة الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية، أن النسخة الثانية من “رياض النور” جمعت أهل المحبة في أجواء روحانية تسمو بالقلوب. 

وأضاف: “إنها ليلة أخرى من الليالي الروحية التي باحت بأسرار الصفاء الروحي، وعكست التجاوب العميق بين المنشدين والجمهور في هذه الأمسية المباركة”. 

وتندرج هذه الأمسية، التي نظمتها مؤسسة الجمال للسماع والمديح والفن العريق، ضمن النسخة الثانية من جولة “رياض النور”، التي قادت المجموعة إلى إحياء سهرات مماثلة في كل من بلجيكا وهولندا، قبل أن تحط الرحال بالمملكة المغربية، حيث أحيت أمسيات متميزة بكل من فاس، مراكش، وطنجة.