طهران (أ ف ب) – سعى الإيرانيون في وسط طهران السبت الى متابعة يومياتهم رغم خشيتهم من حرب بين دولتهم والولايات المتحدة، وإحباطهم إزاء واقع اقتصادي يزداد صعوبة.
كما في كل يوم، كانت الشاحنات في شارع كريم خان تفرّغ حمولاتها من علب الورق الابيض الكبيرة وصناديق الحبر المرسلة إلى عشرات المطابع.
يتفاوض الباعة والزبائن بشق الأنفس حول الأسعار في ظل حرارة تلامس 36 درجة مئوية، فيبدون لوهلة كأنّهم نسوا مخاطر وقوع نزاع مفتوح بين طهران وواشنطن.
غير أنّ مهراد فرزانغان، صاحب متجر، يقول لفرانس برس إنّ المخاطر تبقى ماثلة في الأذهان.
يضيف متنهداً أنّ “الناس والطبقة الوسطى هم من يعاني من الضغوط… قولوا لنا فقط إذا كانت الحرب ستقع”.
ويتابع “نحن نجهل ما سيحصل. الواقع الاقتصادي يتدهور يوماً تلو آخر، العقوبات تشتد ومستوى معيشتنا يتأثر تدريجاً. كل ذلك لأنّ التوترات تتصاعد بين الحكومتين”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد الجمعة أنّه تراجع عن ضرب طهران قبل “عشر دقائق” من الموعد المحدد للضربة رداً على إسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية.
والسبت، حذّرت طهران واشنطن من أنّ “إطلاق رصاصة واحدة باتجاه إيران سيشعل مصالح أميركا وحلفائها” في المنطقة.
تزيد هذه التطورات من منسوب التوتر لدى سكان العاصمة الإيرانية.