لا تتركني أمي
في بعدك
ترقص نبضات قلبي
شوقا
إلى دفئك والحنان
كيف له ان يتحمل؟
هذا الفقد
هذا الدفق
هذا الحرمان ؟
في ركن زاوية بيتي
المظلم
يخطفني الحلم
إليك كل ثوان…
أبكي على عتبة
بيتنا الصغير
من الفرح
أجري إليك
أتلهف احتضان روحي
التي تركتها فيك
وكلي امتنان
أغفوا بين الفينة والأخرى
أكاد لا أصدق
هذه الأحضان
وأنتظر الصباح
لأستيقظ وصوتك
يملأ الأركان
حالتي تشبه
أوتارا مهملة
في الكمان
ينتظر عازفا
لم يجد بعد
بمثله الزمان
انتظرتك…
وانتظرتك…
في فزع
أتساءل…؟!
عند صحوي
أيناك يا أمي ؟؟؟
أتحسس جنبي
فإذا قلبي
قد غادر موضعه
وليس في أي مكان
أصحو بعد حقيقة
فإذا بي
لم اتجاوز
عتبة البيت
الباردة
القابضة على روحي
بلهفة توقي
اليك
نابضة
أحاول العودة
إلى النوم
علي أقتبس بعضا منك
آنست الليل
وصادقته
لعلي أتلحف
منك بعض الحنان
وكلي خوف
أن يغدر بي الحلم
وتصير حياتي
كتلة من الوهم
لا تتركني أمي
أعلم انك ستعودين
و للباب يوما
ستطرقين
سأنتظر
وانتظر
واتربصك من وراء
النافذة
خوفا من أن لا أكون في حضورك
فينتابني الجنون
أخاف أن أستيقظ
وتجدني
قد فقدت
بعضي والأمان
لا تتركيني أمي
فوجودك
يمثل لي
كل الاطمئنان
لا تتركني أمي….
بقلم “سامية دالي يوسف”