أرباب المطاعم والمقاهي مستاؤون من إتخاذ الحكومة المغربية تدابير الإغلاق الليلي، خلال شهر رمضان، وتلويحهم بالإضراب، سارعت عدد من القطاعات الحكومية إلى تطويق غضب المهنيين.
من جانبه , تنقل المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب بين لقاءات في وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، والمديرية العامة للضرائب، والمالية المحلية في وزارة الداخلية، لإيجاد حلول لهذه المشاكل والمتعلقة بالرسوم، والجبايات المحلية، وتدليل العراقيل ، التي تواجه المهنيين، والمتعلقة أيضا بالضرائب.
من جهة ثانية , كل القطاعات الحكومية المعلن عنها ينتظر أن تعقد، اليوم الخميس، وزارة الشغل والإدماج المهني لقاء آخر مع أرباب المقاهي والمطاعم، لمناقشة الصعوبات، التي تواجه مهنيي القطاع في ظل الاغلاق المرتقب، خلال شهر رمضان.
وتجاوبا مع المساعي الحكومية وفتح أبواب الحوار في وجههم، المهنيون يقررون تعليق إضرابهم الوطني، الذي كانوا قد أعلنوا خوضه، بعد غد السبت، إلى وقت لاحق، على الرغم من تشبثهم برفض قرار الاغلاق الليلي، خلال شهر رمضان.
و يذكر أن الحكومة صرحت يوم أمس الأربعاء، عن حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، يوميا، من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، والإبقاء على مختلف التدابير الضرورية ، المعلن عنها سابقا.
وبررت الحكومة قرارها باستناده على توصيات اللجنة العلمية والتقنية بأهمية الإستمرار في الإجراءات الواجب إتخادها لإيقاف إنتشار الجائحة ,خصوصا مع ظهور سلالات جديدة في البلاد، وتعزيز التدابير الوقائية المهمة للحفاظ على صحة المواطنين، والأخذ بعين الاعتبار الحركية الواسعة، التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي، خلال شهر رمضان.
وقرار الحكومة قوبل برفض من مهنيي قطاع المقاهي، والمطاعم، والتجار، إذ خرجت أول المظاهرات ضده، مساء أمس، في أسواق مدينة طنجة.