بقلم د. مبارك أجروض
في إطار تحديد الجوانب الرئيسة لبدء العام الدراسي الجديد، وحماية تلاميذ المراحل المختلفة من عدوى Covid-19، وفي سبيل ذلك، ما فتئت وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والسلطات الجهوية. يعقدون مجموعة من اللقاءات التحضيرية والرسمية لوضع خطة محكمة تروم عودة التلاميذ للمدارس في جو صحي وسليم، ودراسة الأمر من جميع جوانبه، لتقليل فرص المخاطر التي قد يتعرض لها المشاركون في العملية التعليمية.
مما لا شك فيه أن إعداد طفلك للعام الدراسي الجديد، وفي ظروف انتشار Covid-19، أصبح يختلف كثيراً عن السابق، وبدأ الأمر ينطوي على أكثر من مجرد متعة التسوق لشراء اللوازم المدرسية والملابس الجديدة، وباتت عوامل الصحة والسلامة هي الشغل الشاغل للعديد من الأمهات والآباء والأولياء.
ومع ذلك يمكن القول إن بالإمكان إعداد الأطفال والتلاميذ صحيا وجسدياً وذهنياً للعودة للمدارس بغرس مجموعة من العادات الصحيحة والصحية عندهم، ومن هنا، يمكن للأمهات والآباء والأولياء أن يضعوا في الاعتبار عند بداية موسم العودة إلى المدارس مجموعة من النصائح، التي تقدمها وزارة الصحة في بروتوكول مواجهة تحديات Covid-19، لحماية الأطفال والتلاميذ من عدوى Covid-19، والتي جاءت كالتالي:
ـ غسل الأطفال والتلاميذ لليدين جيدًا بالماء والصابون وبشكل مستمر.
ـ الحفاظ على التهوية الجيدة داخل المدارس وفي أتوبيسات نقل الأطفال والتلاميذ.
ـ عدم لمس الأطفال والتلاميذ لأغراض الآخرين أو حرف السلم أثناء لصعود والنزول.
ـ الاكتفاء باستخدام الأطفال والتلاميذ لأغراضهم الشخصية وعدم الاستعانة بأغراض الآخرين.
ـ ترك مسافة آمنة بين الآخرين، ووضع علامات – إن أمكن – لتحديد المسافات بين الأطفال والتلاميذ.
ـ “لا مصافحة، لا معانقة، لا تقبيل”.. والتنبيه بشدة على تطبيق الممنوعات حفاظا على صحة الأطفال والتلاميذ.
ـ الانتظار خارج المكاتب أو الحمامات في مسافات آمنة أفضل من الانتظار داخل تلك الأماكن.
ـ عدم الاقتراب من أماكن بها تزاحم سواء في فناء المدرسة أو الطرقات أو دورات المياه.
ـ تناول الأطعمة المفيدة والنوم فترات كافية.
ـ الحرص على ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة بالمنزل قبل النزول في الصباح.
* عادات صحية سليمة
لا يعبأ الأطفال عادة بالحرص عند التعامل مع الأشياء، ويحبون استكشافها بأيديهم. وقد يعني ذلك في المدرسة لمس والتقاط كل ما يجذب انتباههم حولهم. وبالطبع لا يمكن منعهم من هذا السلوك، ولكن يمكن تعليمهم شيئاً أو شيئين حول كيفية الحفاظ على نظافتهم الشخصية للبقاء في صحة جيدة. من أكثر الطرق فعالية لتجنب انتشار الجراثيم أو التقاطها، غسل اليدين بشكل صحيح. إن تشجيع الأطفال على أداء أغنية الأبجدية أو أغنية عيد ميلاد سعيد أثناء غسل أيديهم سيساعدهم على فعل ذلك بشكل صحيح. ومن المهم تذكيرهم بغسل أيديهم من الأمام والخلف وبين الأصابع. ويجب العمل على غرس هذه العادة، وحثهم عليها في المنزل. ويجب وضع زجاجة صغيرة من معقم اليدين في الحقيبة المدرسية لاستخدامها عندما لا يتوفر الماء والصابون.
* الحفاظ على رطوبة الجسم
يُساعد الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب السوائل على منع الشعور بالتعب، ويسهل الهضم، ويعزز وظائف المخ. ولذلك يجب الحفاظ على رطوبة جسم طفلك بانتقاء مجموعة من المشروبات الصحية مثل الحليب، وعصائر الفاكهة، بالإضافة إلى الماء الموصى. ويجب تجنب المشروبات الغازية والمشروبات السكرية الأخرى، التي تحتوي عادة على مكونات وإضافات غير مناسبة.
* الاهتمام بالنشاط الجسدي
من المهم الحفاظ على حركة الأطفال والتلاميذ ليتمتعوا بالصحة والنشاط خلال أيام المدرسة حيث يقضون الكثير من الوقت على الكرسي أو المقعد. ويساهم دمج الرياضة والتمارين الرياضية في روتين الأطفال والتلاميذ اليومي في إبقائهم في حالة ذهنية إيجابية ويرفع مستوى التركيز والشعور بالحماس. ويُعد تسجيل الأطفال والتلاميذ للمشاركة في أنشطة رياضية منتظمة بعد انتهاء اليوم الدراسي أو إشراكهم في جولات المشي العائلية، أو الركض للحفاظ على حركة الجسم من الوسائل الأخرى للحفاظ على حيوية، ونشاط الطفل.
* روتين يومي للنوم
من المهم جعل الأطفال والتلاميذ يتبعون روتين يومي مناسب للخلود إلى النوم لمنحهم قسطا كافيا من النوم. ومن الأفضل أن يحصلوا، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما، على 9 أو 12 ساعة من النوم، بينما يجب أن يحصل المراهقون، الذين تبلغ أعمارهم 13 عاما أو أكثر، على ما بين 8 إلى 10 ساعات من النوم. ويجب أن تساعد القراءة لفترة قصيرة قبل النوم في الانتقال السلسل إلى النعاس ثم النوم.
* تناول الأطفال والتلاميذ وجبات صحية
يجب تأكيد مرارا وتكرارا أهمية أن تتكون وجبة الإفطار من مكونات صحية. إن الأطفال والتلاميذ، الذين يتناولون وجبة الإفطار، يكونون أكثر يقظة واستيعابا في الحصص الدراسية من الذين لا يتناولونها. كما أن الوجبات الصحية تمنح الطفل جسدا قويا قادراً على مقاومة العدوى.
* التعامل مع الحساسية الموسمية
التعامل مع الحساسية، التي قد يٌصاب بها الطفل خلال الموسم الدراسي، مهم للعناية بصحته. إن الإصابة بالحساسية الموسمية من الأمور الشائعة، التي يمكن أن تعطل الطفل عن المواظبة على الذهاب إلى المدرسة والتحصيل العلمي.
وقد تؤثر أعراض مثل التعب والصداع والعطس وسيلان الأنف والحكة وغيرها من الأعراض سلبا على الطفل وتقلل من تركيزه. وبالتالي، فإن متابعة ما قد يُسبب الحساسية للطفل وإبلاغ معلميه مسبقاً بكيفية التعامل معها أثناء وجوده في المدرسة سيسهل الأمر على الجميع. ويجب كذلك إجراء فحص طبي سنوي أو نصف سنوي لدى الطبيب للتأكد من أن الطفل يتمتع بصحة جيدة ويخلو من الفيروسات. وبهذه الطريقة، يمكن أن يتجنب الطفل العدوى بالأمراض الرئيسية، خاصة خلال أيام المدرسة.