كما نعلم أن الحشيش والكحول يمنحان لمستهلكيها لحظات من الفرح والانتشاء التي سرعان ما تزول مع انتهاء مفعولها، بل من الرجال من تفتقت نباهته حد اعتبارها محفزات ومهيجات جنسية قد تضمن له حياة جنسية مثالية. لكن، العلم والأبحاث الطبية دحضت كل هذه المعتقدات التي لا ترتكز على منطق.
وتعزيزا لما سبق، كشف الدكتور أدهم زعزع، أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة بكلية طب جامعة القاهرة عن معطى خطير كفيل بضرب فحولة الرجال في العمق، عندما تحدث عن أن المدمنين على استهلاك الحشيش هم أكثر عرضة لفقدان القدرة الجنسية، ذلك أن المواد المخدرة، وفي مقدمتها الحشيش تساهم في إنتاج هرمون الأنوثة عند الرجال الذي يؤثر تدريجيا على الصحة الجنسية.
وتابع المتحدث ذاته، أن الحشيش يتفتت في جهاز الكبد على هيئة هرمونات أنوثة، أي ما يسمى بالأستروجين، مما يحدث خلالا في مستوى هرمون الذكورة، أو ما يعرف بالتستوستيرون في أجسام الرجال.
وغير بعيد عن هذا السياق، تقول الدكتورة ليندا جاد الحق، استشارية التغذية العلاجية، أن الحشيش والكحول تؤثران بشكل كبير على الجهاز العصبي المسؤول عن الأوعية الدموية المساهم في عملية الانتصاب لدى الرجال، وبالتالي تصبح عسيرة بالنسبة له عملية الجماع التي غالبا ما تتمخض عنها سرعة القذف.
وللذكر فليست المرة الأولى التي تشير فيها الدراسات والأبحاث العلمية إلى تأثير الحشيش والكحول على فحولة الرجال، بل سبق لجراح التجميل الأمريكي أنتوني يون عام 2016 أن تحدث عن العلاقة الوثيقة بين الإدمان على الحشيش وتداخل الهرمونات الذكرية والأنثوية فيما بينها، مؤكدا أن المواد المخدرة ترفع من هرمون الأنوثة بأجساد الرجال في مقابل خفضها لهرمون الذكورة لديهم