الحرب على الحقيقة: الإشاعات تهدد نزاهة الإعلام

بقلم الأستاذ محمد عيدني

في عالم يزداد فيه الاعتماد على المعلومات الرقمية، أصبحت الإشاعات والأخبار الكاذبة تمثل تحدياً كبيراً للإعلام النزيه. هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على الأخبار السطحية أو القضايا اليومية، بل باتت تلامس موضوعات حساسة مثل السياسة والأمن، مما يسهم في تضليل الرأي العام وإحداث الفوضى.

تنتشر الإشاعات بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يلقي بظلاله على الثقة في المؤسسات الإعلامية التقليدية. تشير الدراسات إلى أن الأخبار الكاذبة تُشارك أكثر بأربع مرات من الأخبار الصحيحة، مما يزيد من الانقسامات ويعزز الآراء المسبقة.

في مواجهة هذا التحدي، يلعب الصحفيون دورًا حيويًا في تقديم الحقائق والتمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة. يجب أن تكون لديهم أدوات فعالة للتحقق من المصادر وتحليل المعلومات قبل نشرها. كما يجب أن يتحلوا بالشفافية والنزاهة، لتعزيز الثقة بين الجمهور والإعلام.

وفي إطار التصدي لهذه الظاهرة، تأتي أهمية العمل المشترك بين الهيئات الإعلامية المختلفة. يجب وضع معايير واضحة وضوابط تضمن جودة العمل الصحفي، وتساعد على التصدي لمحاولات التضليل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.