الجيش الإسرائيلي يقتل 10 فلسطينيين في إقتحامات بشمالي الضفة
مجلة أصوات
قتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 10 فلسطينيين وأصاب 22 واعتقل آخرين في اقتحامات واسعة متواصلة لمحافظات بشمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن طواقمها “تعاملت مع 10شهداء و22 إصابة بالرصاص الحي وشظايا الرصاص”.
وأوضحت أن “غالبية الإصابات وقعت في (محافظتي) طولكرم وجنين بالإضافة إلى مخيم الفارعة في محافظة طوباس شمالي الضفة.
وفي أحدث بيان، قالت الجمعية إن طواقمها “نقلت شهيدا من بلدة اليامون إلى بلدة كفر دان بجنين”.
وقال شهود عيان للأناضول إن “الفلسطيني محمد إبراهيم عابد أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة اليامون قرب جنين، وجرت محاولة إنعاشه، غير أنه توفي، وهو من بلدة كفر دان المجاورة لبلدة اليامون”.
وسبق أن قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة العملية العسكرية شمالي الضفة بلغت “9 شهداء”.
وأوضحت أن “7 شهداء وصلوا إلى مستشفى طوباس الحكومي جراء قصفين استهدفا مركبة قرب جنين ومخيم الفارعة للاجئين، و2 برصاص الجيش وصلوا إلى مستشفى جنين الحكومي”.
عملية واسعة
ومنتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إطلاق الجيش الإسرائيلي “عملية واسعة النطاق” شمالي الضفة، حيث “تعمل قوات الأمن في جنين وطولكرم في وقت واحد”.
وذكر شهود عيان للأناضول أن “الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين اثنين من مخيم الفارعة، بعد مداهمة منزلهما، وعبث بمحتويات المنزل قبل انسحابه”.
وفي جنين، “دهم الجيش الحي الشرقي من المدينة واعتقل مواطنين اثنين، كما اعتقل اثنين آخرين من بلدة كفر دان القريبة من جنين بعد اقتحامها وتفتيش عدد من المنازل”، وفق شهود.
وفي طولكرم، حسب شهود، “حاصر الجيش الإسرائيلي منزلا، وطالب من بداخله بتسليم أنفسهم، ثم اعتقل مواطنا من المنزل”.
وشرعت آليات عسكرية إسرائيلية في تجريف الشوارع الرئيسية، وفرضت حصارًا على المستشفيات، وتمركز قناصتها على أسطح العمارات، وفق الشهود.
والحال ذاته في مخيم الفارعة للاجئين، حيث فرض الجيش الإسرائيلي حصارا عليه، وسط تحليق مكثف للمسيرات في سماء المخيم، حسب شهود.
اقتحامات متواصلة
وتحت غطاء من سلاح الجو، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، منذ ساعات الفجر، جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، وفق رصد مراسل الأناضول.
وبالتزامن مع ذلك، نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية 3 غارت على الأقل أسفرت عن قتلى وجرحى.
وذكرت القناة “14” الإسرائيلية (خاصة) أن هذه العملية هي “الأكبر” منذ عملية “السور الواقي” عام 2002.
وأطلقت إسرائيل على العملية الراهنة اسم “المخيمات الصيفية”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “طائرات هليكوبتر (مروحية) قتالية وطائرات بدون طيار تشارك في العملية أيضا للمساعدة وتغطية القوات البرية، وستستمر العملية لعدة أيام”.
والأربعاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة “إكس”، إن “الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة اعتبارا من الليلة الماضية في جنين وطولكرم لإحباط وتدمير” ما زعم أنها “بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من إيران”.
وأضاف: “علينا أن نعالج هذا التهديد كما قمنا بمعالجته في غزة، بما في ذلك إجلاء مؤقت لسكان في تلك المناطق وكل إجراء ضروري آخر”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة، خلّفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، بالإضافة لنحو مليوني نازح من أصل 2.3 مليون فلسطيني بالقطاع.
حصار وتدمير
وقال محافظ جنين كمال أبو الرُب، في تصريح للأناضول، إن “الجيش الإسرائيلي يحاصر المدينة من كافة الجهات، ويمنع الدخول إليها والخروج منها”.
وأردف أن “القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفيات المدينة، وتعمل على تجريف البنية التحتية وتدمر الشوارع وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والاتصالات”.
وأضاف “أبو الرب”: “باتت شوارع وميادين رئيسية في المدينة عبارة عن أكوام من الركام”، ووصف ما يجري بأنه “حرب بمعنى الكلمة، حيث لا يفارق سلاح الجو سماء المدينة”.
وزاد بأن إسرائيل “أبلغتنا بنيتها اقتحام مستشفى جنين الحكومي في أي لحظة”.
من جانبها، أعلنت فصائل فلسطينية في شمالي الضفة، عبر بيانات منفصلة ومتلاحقة، أنها تعمل على التصدي للعملية العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت الفصائل أنها استهدفت القوات الإسرائيلية بعبوات ناسفة وقنابل يدوية الصنع معروفة محليا باسم “كوع” والرصاص، وتمكنت من “إعطاب آليات عسكرية وتحقيق إصابات”، دون ذكر عدد محدد.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، فقتل 662 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية