من أكثر المواضيع التي تسبب حالة من الإثارة والجدل داخل مجتمعنا العربية هو الجنس الفموي، لما يحمله من فوائد وأيضا أضرار.
طالما أن الممارسة الجنسية واحدة من أهم المواضيع التي نهتم بها، فلابد وأن نتحدث عن كل ما يتعلق بها حتى يكون لدينا ثقافة ومعرفة كاملة بها؛ و الجنس الفموي خاصةً هو موضوع مقالنا اليوم. بما أن مجتمعنا يتجاهل كثيرًا التحدث عن الجنس الفموي، ظهرت العديد من الخرافات والشائعات حوله.
الجنس الفموي:
أصبح الجنس الفموي من أشهر الممارسات الجنسية التي يقوم بها كلا الجنسنين سواء الرجل أو المرأة. فهو نشاط جنسي يتم ممارسته أثناء العملية الجنسية من خلال استخدام الفم واللسان لمداعبة الأعضاء التناسلية الجنسية من أجل استثارتها، مثل القضيب الرجل و بظر المرأة. وفي كثير من الأحيان قد يحدث القذف نتيجة وصول الرجل إلى قمة الذروة الجنسية فقط عن طريق الجنس الفموي.
فوائد الجنس الفموي:
وضح لنا الدكتور حلمي محمود المنصوري، طبيب الأمراض التناسلية، أن الجنس الفموي له بعض الفوائد، ولكن إذا تمت مقارنتها بأضراره، فنجد أن الأضرار أكثر بمراحل. الفائدة الوحيدة التي يتميز بها الجنس الفموي، هي وصول الرجل والمرأة إلى النشوة والذروة الجنسية إلى أقصى حد. ويكسر حدة الملل والروتين الذي يصيب الزوجين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة العادية. و هذا في حد ذاته يسبب الشعور بالسعادة والمتعة والإثارة بين الطرفين بشكل كبير. وعند حدوث قذف للسائل المنوي بالفم، فإنه لا يشمل أي ضرر على المرأة، وذلك لأن السائل المنوي ليس سام أو ضار على الصحة، لأن مكوناته تحتوي على بعض البروتينات والسكريات، وهي مواد ليست ضارة بتاتاً.
أضرار الجنس الفموي:
1- الإصابة بالأمراض الجنسية:
من أخطر الأمراض التي يسببها ممارسة الجنس الفموي، هي الأمراض الجنسية المزمنة التي تنتقل عبر السائل المنوي، خاصة إذا كان الرجل مصاب بها. لذلك، فإن المرأة تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السيلان الجنسي أو مرض الزهري أو الكلاميديا. هذه الأمراض تصيب الحلق والفم مثلما تصيب الشرج والمهبل والاعضاء التناسلية. وعادة ما يبدأ المرض بظهور بعض التقرحات والبثور على منطقة الفم. كما تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس نقص المناعة البشري أو “الإيدز“.
2- الإصابة بالسرطان:
من أضرار ممارسة الجنس الفموي أيضًا والأشد خطورة، هي التعرض للإصابة بمرض سرطان الفم، وهذا حسب ما أشادت به الدراسات، والأبحاث العلمية الحديثة في بريطانيا وأمريكا والسويد. حيث أكدت الدراسات أن ممارسة الجنس عن طريق استعمال الفم واللسان تزيد من مخاطر الإصابة بمجموعة من السرطانات منها سرطان الفم وسرطان الحلق وسرطان الحنجرة وسرطان اللوزتين. أشارت الدراسات أيضًا أن هذا النوع من السرطان، يعتبر واحدا من أكثر الأمراض السرطانية التي تنتقل عن طريق الفم، ومن أهمها التقبيل والجنس الفموي.
طرق الحماية من أضرار الجنس الفموي:
لكي تتجنبي أضرار ممارسة الجنس الفموي، عليكِ بمتابعة بعض الطرق الطبيعية التي تساعد على الوقاية من الأمراض التي يمكن نقلها من خلال الجنس الفموي ومن أبرزها:
1- ارتداء الواقي الذكري:
على الرجل أن يقوم بارتداء الواقي الذكري أثناء اللقاء الجنسي عن طريق الفم، من أجل حماية المرأة من الإصابة بالأمراض الجنسية، والأمراض السرطانية الخطيرة. يساعد الواقي الذكري على عدم انتقال أي عدوى أو فيروس عبر السائل المنوي إلى المرأة.
2- نظافة الأسنان ورائحة الفم:
قبل ممارسة الجنس الفموي أيضًا، لابد على الطرفين أن يهتما جيدًا بنظافة أسنانهما. ولكن احذري من استخدام فرشاة الأسنان، لأنها تساعد على انتقال الأمراض الجنسية عن طريق الفم. يمكنكِ استخدام غسول مطهر للفم حتى يقوم بالقضاء على البكتيريا والجراثيم المسببة في انتقال العدوى. كذلك، قبل ممارسة الجنس الفموي، على الطرفين الاهتمام برائحة الفم والعناية بنظافته.
3-العناية بالنظافة الجنسية:
من أهم النصائح التي لابد ومن الضرورة القيام بها قبل ممارسة الجنس الفموي، هي الإهتمام بشكل كبير بالمنطقة التناسلية وتنظيف الأعضاء التناسلية بشكل دائم مع تغيير الملابس الداخلية بإنتظام و إرتداء الملابس القطنية.