بعد تعيينها وزيرة لللثقافة في آخر تعديل على الحكومة الفرنسية، أقدم رئيس الحزب الجمهوري الفرنسي على طرد رشيدة داتي ذات الأصول المغربية من حزب “الجمهوريون” مبررا ذلك بكون الأخيرة “وضعت نفسها خارج أسرتنا السياسية”.
وأضاف رئيس الحزب ايريك سيوتي، خلال مؤتمر صحفي تم عقده مساء أمس الخميس، ”نحن في المعارضة، لذلك تلقت داتي عواقب اختيارها”، عبر القرار الذي اتخذه المجلس الوطني للحزب.
وشنت قيادات داخل حزب ”الجمهوريون” الذي سُمي بهكذا اسم في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، (حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، قبل ذلك)، هجوما لاذعا على رشيدة ذاتي، بلغ حد وصف التحاقها بحكومة ماكرون بـ ”الخيانة”، مبرزين أن داتي ”تشوه نفسها” بانضمامها إلى الماكرونية، واصفين سلوكها بـ ”الانتهازي”.
وجاء تعيين داتي على رأس وزارة الثقافة في الحكومة الفرنسية الجديدة، التي يقودها رئيس الوزراء الجديد غابريال أتال، بعدما سبق لها شغل منصب وزيرة العدل من يونيو 2007 إلى يونيو 2009بحكومة فرنسوا فيون في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي.
وحري بالذكر أن رشيدة داتي أول فرنسية من أصول مغاربية تتولى منصبا رفيعا في مؤسسات الدولة الفرنسية عندما شغلت منصب وزيرة العدل ، والتي تتولى أيضاً منصب عمدة الدائرة السابعة في العاصمة باريس.
ويعد تعيين داتي في حكومة غابرييل اتال، مفاجأة غير متوقعة، وحلت محل ريما عبد الملك، التي تخالف توجهات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في قضية جيرار دوبارديو، وأيضاً في قانون الهجرة المثير للجدل.