نبّهت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك إلى ضعف في أدوات ووسائل التشوير الحضري بمدينة القنيطرة وتراجع في الاهتمام بهذا المجال، خاصة في فصل الصيف الذي يتزامن مع فترة العطل السنوية والمناسبات الوطنية التي كان يحظى من خلالها التشوير الحضري باهتمام ملحوظ.
كما سجّلت الجمعية، في بلاغ لها ، ضعفا في العناية بممر الراجلين؛ وهو ما يلحق الضرر بهذه الفئة الأكثر ضعفا في سلسلة السير والجولان بالمدينة، ثم انتشار حواجز الحد من السرعة في الشوارع والطرقات بشكل غير عقلاني.
ورصد المصدر ذاته غيابا “شبه تام” لتشوير المواقف والأماكن والمساحات المخصصة لركن السيارات؛ وهو ما يفتح، وفق تعبير البلاغ، “الباب على مصراعيه أمام تنامي الفوضى والعشوائية في هذا المجال”، موازاة مع عدم الاهتمام بمستعملي الدراجات العادية، من خلال تخصيص ممرات خاصة تساهم في تشجيع استعمال هذه الوسيلة من وسائل النقل الصديقة للبيئة.
وأكد البلاغ أن التشوير الحضري “يلعب دورا مهما بالنسبة لساكنة المجالات الحضرية وزوارها، بحيث يساهم في تيسير شروط الولوج إلى مختلف المرافق الإدارية والترفيهية والسياحية بمختلف المدن. كما يساهم في التوجيه وفي تنظيم حركة السير والجولان، والحد من الحوادث؛ علاوة على التعريف بأهم ما تزخر به المدينة من مواقع يمكن أن تشكل عناصر جذب للزوار، وما يواكب ذلك من رواج اقتصادي يساهم في التنمية المحلية، و يعود بالنفع على الساكنة”.
وشدّدت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك على ضرورة إعداد وتفعيل تصميم مديري للسير والجولان يأخذ بعين الاعتبار الظروف الراهنة ويسعى إلى رفع التحديات المستقبلية.