تتجه بعض الجامعات الفرنسية إلى إغلاق أبوابها لأسابيع خلال فصل الشتاء، من أجل توفير الطاقة التي باتت غير قادرة على أداء فواتيرها الباهضة بسبب استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
جامعة ستراسبورغ الفرنسية، أعلنت إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين إضافيين فصل الشتاء المقبل، وذلك من أجل توفير الطاقة.
الجامعة، التي كان لديها الموسم الجامعي الماضي ما يقارب 57 ألف طالب، عرفت فيها فواتير الطاقة ارتفاعا صاروخيا حيث انتقل إنفاقها على الكهرباء والغاز والتدفئة من 10 ملايين أورو في 2021 إلى 13 مليون أورو في 2022، فيما تم تخصيص 20 مليون أورو في الميزانية المتوقعة للموسم المقبل.
قرار الإغلاق، انتقدته النقابات الطلابية، بسبب أنه يؤدي إلى عزل الطلبة عن محيطهم، ولا يمكن تصور العودة إلى التعلم عن بعد، بتعبير إيمان ولحاج، رئيسة منظمة اتحاد الطلاب “Unef”، في مقابلة أجرتها معها صحيفة “لو فيغارو”.
ممثل الاتحاد الوطني للجامعات (UNI)، ريمي بيراد أكد على أن الطلبة لايمكنهم دفع ثمن خيارات الحكومة السيئة والأزمة الدولية، فضلاً عن الخيارات السيئة لميزانية الجامعة”.
في المقابل ترفض بعض الجامعات الإغلاق، مثل جامعة “باريس نانتير” التي يتوقع أن تزيد فاتورة الطاقة فيها بنحو 600%.
رئيس الجامعة غيوم جيليه، يقول “لقد أطلقنا فريق عمل لتقرير الإجراء الذي يجب اتخاذه، لأننا لن نكون قادرين على دفع ثمن الفاتورة والإغلاق”.
ويعكف رئيس جامعة “إيكس مرسيليا”، إيريك بيرتون على إعداد خطة لتقليل فاتورة الطاقة قدر الإمكان، ولا يخطط لإعادة التعلم “أونلاين”.
ويقول: “نحن نبحث عن حلول، ولكن قبل كل شيء نريد تجنب الدروس أونلاين بين الطلاب، حتى لا يعانوا أكثر” .
مديرة التواصل في جامعة “غوستاف إيفل” ساندرين ويتسكا، توضح “علينا التفكير في الأمر، لأننا نعلم أن نفقاتنا سوف تزيد على الضعف”.
وأضافت “سيؤدي إرسال الطلبة إلى منازلهم إلى تغيير المشكلة ورؤية فواتير الشباب ترتفع فيما تنخفض فواتيرنا”.