تم يوم الثلاثاء توقيع مذكرة تفاهم بين برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (البارلاتينو) والمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال اجتماع ثلاثي ترأسه بمقر مجلس المستشارين السيد النعم ميارة، رئيس المجلس.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد النعم ميارة ترأس مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهم هاته، بحضور رئيسة “البارلاتينو” السيدة سيلفا ديل روساريا جياكوبو التي تقوم بزيارة عمل للمغرب، ومشاركة رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد صقر غباش عبر تقنية التناظر المرئي.
وأبرز البلاغ أن السيد صقر غباش أعرب في مستهل هذا اللقاء عن شكره وتقديره لرئيس مجلس المستشارين ، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي،لجهوده المخلصة وحرصه على اغتنام مناسبة زيارة رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب للمملكة من أجل التوقيع على هذه المذكرة.
ونقل البلاغ عن السيد غباش قوله، إن المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي، يسعى من خلال مذكرة التفاهم إلى تطوير آفاقِ التعاون والعمل البرلماني المشترك بين المؤسستين التشريعيتين بما يساهم في تعزيز علاقات الصداقةِ التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتطوير أوجه التعاون البرلماني بين المؤسستين، سيما في مجالاتِ تبادل المعلومات والخبرات البرلمانية، وتنسيق الآراء والمواقف السياسية في المحافل البرلمانية المختلفة.
وشدد على أن برلمان دول أمريكا اللاتينية والكراييب، الذي يعد أحد أكبر المجموعاتِ الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، يتقاسم مع المجلس الوطني الاتحادي الكثير من وجهات النظر والمواقف حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تشكل ركائز السلم والأمن الدوليين، سيما تلك المتعلقة بمكافحةالإرهاب، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والتغيرِ المناخي، والطاقة المتجددة، وغيرها.
من جهتها عبرت رئيسة “البارلاتينو” عن تقديرها العالي للالتزام الصادق للسيد ميارة، بصفته رئيسا لمجلس المستشارين ورئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي،ببرمجة التوقيع على مذكرة التفاهم مع الجانب الإماراتي ضمن برنامج زيارتها للمغرب، وإتاحته الفرصة لربط أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب منطقة أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية في إطار تقوية العلاقات جنوب-جنوب.
وأثنت السيدة جياكوبو على الأدوار الهامة التي ينهض بها المغرب في دعم التقارب والتعاون بين دول الجنوب خاصة بين شعوب العالم العربي وشعوب أمريكا اللاتينية، مؤكدة أن مجلس المستشارين سيكون له دور فاعل في دعم هذا المسار من أجل تشكيل تحالف برلماني حقيقي بين شعوب المنطقتين.
وشددت على أن من شأن هذه الاتفاقية الاسهام في تشكيل وحدة برلمانية دولية من أجل تعزيز السلم والأمن الدولي الذي تتهدده أخطار حقيقية في عالم اليوم، معتبرة أن الصعوبات والتحديات الكبرى التي تواجهها منطقتها الجغرافية، لا تمنع من التفكير سويا وإيصال صوت شعوب المنطقتين في القضايا والرهانات المشتركة وعلى رأسها التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والسلم والإرهاب وغيرها من القضايا التي يجب أن تحظى بمكانة مركزية في جدول الأعمال المشترك.
وأضافت رئيسة “البارلاتينو” أن احتفالية اليوم، بمناسبة انضمام المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة كعضو ملاحظ إلى هذه المنظمة الإقليمية الهامة، تشكل لحظة تاريخية لترسيخ قيم السلم العالمي بالنظر إلى الوزن الاستراتيجية للمنطقة العربية وللإمارات العربية المتحدة.
وفي ختام هذا اللقاء أعرب السيد ميارة لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عن خالص متمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة مسيرة التشييد والبناء والتنمية الشاملة في ظل القيادة الجديدة للبلاد.