يشكل التمرد العاطفي بين الزوجين إحدى أكثر المشكلات الهادئة انتشارًا، حيث يختار أحد الطرفين الانسحاب أو تجاهل الاحتياجات العاطفية كرد فعل على تراكمات سابقة أو شعور بعدم التقدير. هذا السلوك قد يبدأ بصمت طويل، برود في التعامل أو تقليل الاهتمام، ما يجعل العلاقة معرضة للتوتر وفقدان الانسجام.
ويشير مختصون في العلاقات الأسرية إلى أن التمرد العاطفي لا يعني انتهاء المشاعر، بل غالبًا ما يعكس حاجة ملحّة لإعادة التوازن والاهتمام داخل العلاقة.
كيف يمكن التخلص من التمرد العاطفي؟
الحوار الصريح: فتح نقاش هادئ حول ما يزعج كل طرف دون اتهام أو انتقاد جارح.
الاعتراف بالمشاعر: منح الشريك مساحة للتعبير عن غضبه أو حزنه والشعور بأنه مسموع.
إعادة الاهتمام المتبادل: مبادرات صغيرة كالكلمات الطيبة والالتفات للتفاصيل تعيد الدفء تدريجيًا.
تحديد أسباب المشكلة: فهم الجذور الحقيقية للانسحاب، سواء كانت ضغوطًا نفسية أو تراكمات قديمة.
طلب المساعدة عند الحاجة: اللجوء لمختص أسري قد يساعد في إعادة تنظيم العلاقة ومنع تفاقم الوضع.
ويبقى التخلص من التمرد العاطفي ممكنًا متى التزم الطرفان بإعادة بناء الجسور العاطفية بروح من الهدوء والرغبة في إنجاح العلاقة.