التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال ليس على ما يرام في بعض المقاطعات بالدار البيضاء
يبدو أن التنسيق الثلاثي بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، ليس على ما يرام على الأقل على مستوى مجالس بعض مقاطعات العاصمة الاقتصادية.
وحمل منتخبون في صفوف الأغلبية بمجلس مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، رئيس المقاطعة المسؤولية الأولى في «حالة الاحتقان والغليان التي تمر بها المقاطعة»، متهمة إياه بـ «العجز عن تدبير أغلبيته بسبب تعنته واستباحته التدخل في جميع التفويضات مع نشر الإشاعات والدسائس المغرضة».
وسجل البلاغ « التأخر الكبير في إخراج برنامج عمل المقاطعة وعدم تفعيل دور مكتب المجلس وآليات المجلس في تنزيل استراتيجية المقاطعة »، منبها إلى « انعدام رؤية واضحة في تنزيل تطلعات الساكنة والاستجابة لحاجياتها الضرورية ».
ويأتي البلاغ بعد فشل رئيس المقاطعة، يوسف الحسينية المنتمي لحزب الحركة الشعبية في عقد الدورة العادية للمجلس لشهر يناير، يوم الخميس الماضي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يخول للمجلس التداول في النقط المبرمجة في جدول أعمال الدورة.
من جهته، قال يوسف الحسينية رئيس مجلس مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء في تصريح لـ Le360 إن الدورة العادية لمجلس مقاطعة عين السبع عقدت، اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024، بعد اكتمال النصاب وجرى المصادقة على جدول أعمالها.
وأضاف المتحدث: « الجدل الذي صاحب الجلسة السابقة للدورة أثير بسبب رفض منتخبين من أغلبية المجلس التصويت على تحويلات تهم شراء كراسي لذوي الاحتياجات الخاصة ونظارات لتوزيعها بالمجان بتراب مقاطعة عين السبع »، مضيفا: « صوتوا بالرفض وهذه مسؤوليتهم ».
وأوضحت، أحزاب الأغلبية، والتي يتمثل أغلبها في حزب الأصالة والمعاصرة عبر بلاغ، أن “حالة الاحتقان والغليان التي تمر بها المقاطعة يتحمل فيها المسؤولية بالدرجة الأولى رئيس المقاطعة الذي عجز عن تدبير أغلبيته، بسبب تعنته واستباحته التدخل في جميع التفويضات مع نشر الإشاعات والدسائس المغرضة”.
وخلفت هذه الصراعات بين أحزاب التحالف بمقاطعات الدار البيضاء جدلا على مستوى جماعة الدار البيضاء.
بعض هذه الخلافات كان قد ظهر جليا خلال دورة أكتوبر الفائت، بعد تعبير فريق الأصالة والمعاصرة عن امتعاضه، مما أسماه “التضييق” الذي يمارس ضد رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، كنزة الشرايبي، وكان محمد بريجة، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، دعا في مداخلته، إلى الالتزام بميثاق التحالف، مبرزا أنه “يوجه خطابه لأشخاص مسؤولين يمارسون السياسة”.
حديث بريجة يأتي بعد أن عبر أحد مستشاري “البام” عن غضبه من الاتهامات التي يوجهها مستشارون ينتمون للمقاطعة إلى الشرايبي.
بينما عبر عدد من مستشاري فرق باقي الأحزاب التي تشكل التحالف عن استيائهم من ما يحدث على مستوى مقاطعات الدار البيضاء.