عبرت المملكة العربية السعودية، يوم أمس الجمعة، عن رفضها للتقرير الأمريكي بشأن جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول ، مؤكدة أن التقرير تضمن استنتاجات مسيئة وغير صحيحة.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إنها تتابع “ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي”، مبرزة “رفضها القاطع لما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة والتي لايمكن قبولها بأي حال من الأحوال”.
وسجل بيان الخارجية السعودية أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة، مشددا على أن الجهات المختصة في المملكة اعتبرت حينها أن “هذه الجريمة النكراء شكلت انتهاكا صارخا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها”.
وذكر بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق مع مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة الراحل.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية. وأوقفت النيابة العامة السعودية، إثر ذلك 18 شخصا ضمن التحقيقات التي باشرتها لمعرفة ملابسات الجريمة. وفي شتنبر من العام الفارط، أصدر القضاء السعودي أحكاما نهائية في حق المتهمين بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تراوحت ما بين 20 و 7 سنوات.