ظاهرة الانحراف الأخلاقي عبر الإنترنت من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع الحديث، حيث تتفاقم يوماً بعد آخر مخاطر المحتوى غير اللائق الذي ينشر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، يتسبب انتشار الصور والأفلام والأحاديث التي تتنافى مع القيم الأخلاقية في تدمير النسيج الاجتماعي وتهديد الهوية الثقافية، خاصة مع تزايد عدد الشباب المراهقين والأطفال الذين يتعرضون لهذه المواد بدون وعي كافٍ بالمخاطر.
تعكس أسباب هذه الظاهرة تردي الوعي الثقافي والديني، بالإضافة إلى ضعف الرقابة الأسرية وتسلل المحتوى السلبي إلى حياة الأفراد عبر وسائل الاتصال الحديثة. كما يلعب ضعف التشريعات والقوانين دورًا في تفاقم المشكلة، حيث أن العقوبات على من يروجون لمثل هذه المواد غالبًا تكون غير رادعة، مما يشجع البعض على الاستمرار في نشر ما يضر بالمجتمع. إن المجتمع يحتاج إلى جهود مشتركة من قبل المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية للعمل على توعية الناس وتطوير قوانين صارمة تحمي القيم والأخلاق، وتحول دون تطور هذه الظاهرة التي تهدد استقرار المجتمع ونقائه.