استقبل الرئيس السوري” بشار الاسد “الوفد الايراني، وجرى في مستهل اللقاء، استعراض النجاحات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب وريف حلب حيث تم تبادل التهنئة بالانتصارات والإنجازات التي تحققت ضد الإرهاب في الفترة الأخيرة والتي أدت إلى مغالاة بعض دول الغرب وأولها الولايات المتحدة في مواقفها العدائية تجاه سوريا وإيران.
فيما أن تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى الساحة الدولية في ظل سياسة نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار التي تنتهجها بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، وكان هناك توافق حول ضرورة العمل المشترك من أجل توسيع دائرة الدول الرافضة لهذه السياسات والتعاون معها من أجل عدم السماح بجر العالم إلى المزيد من الحروب.
كما استقبل رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ رئيس مجلس الشورى الاسلامي ، وخلال مؤتمر صحفي مشترك بعد نهاية جولة محادثات، اكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ عمق العلاقة بين البلدين واشار الى انها متينة ومتجددة. ولفت إلى أنه كما كان لايران دور في مكافحة الارهاب في سوريا ومؤازرة سوريا سيكون لها دور كبير في مرحلة إعادة الاعمار، منوها انه سيتم إعادة سوريا لا كما كانت بل أجمل مما كانت. بدوره، أكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني عمق العلاقة مع سوريا ، مشيرا إلى ان العلاقات بين دول المنطقة يجب ان تكون علاقات ود وصداقة. واوضح ان الخلافات بين دول المنطقة يجب أن تحل بالحوار المشترك، منوها أن الجمهورية الاسلامية الايرانية انتهجت في الازمات الراهنة في المنطقة نهج الحوار.
ليبرز هنا الدور الايراني كوسيط قد يثمر نزعاً لفتيل المواجهة، وانتاج رؤية جديدة تساعد على التوصل إلى جملة من التفاهمات السياسية والميدانية البديلة، اذا ما تعذرت اعادة احياء الاتفاقات القديمة التي لم تحترمها تركيا منذ ابرامها وحتى اليوم، وهنا يكتسب التنسيق اهمية مضاعفة، فمن جهة, طرح الجمهورية الاسلامية نفسها لدور الوسيط، ومن جهة أخرى, الموقف الايراني الحازم في دعم السيادة والتحرير السوريين، والذي عبرت عنه تصريحات لاريجاني، وتأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة احترام تركيا جميع الاتفاقات المتعلقة بسورية، مشدداً على ضرورة احترام وحدة أراضيها وسيادتها، وهو ما يشكل دعماً قوياً للموقف السوري، وضغطاً سياسياً هاماً على الموقف العدواني التركي