الاستحقاقات الوطنية ليست مناسبات للربح السريع: مضاربة تذاكر كأس إفريقيا بين القانون والضمير

عبد الصادق عبد المغيث

 

فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني أبحاثًا قضائية تحت إشراف النيابات العامة المختصة، للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لثمانية أشخاص يشتبه في تورطهم في المضاربة في تذاكر مباريات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، التي تجري منافساتها حاليًا بالمملكة المغربية.

وأوضحت المصادر الأمنية أن مصالح اليقظة المعلوماتية رصدت منشورات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تعرض للبيع بطريقة غير قانونية تذاكر مباريات البطولة. وأسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية عن تشخيص هوية المشتبه فيهم، وضبطهم خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في مدن الرباط وتمارة وأكادير وسلا ومراكش والمحمدية.

وقد خضع المشتبه فيهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضايا، فيما تستمر التحريات لضبط باقي المتورطين المفترضين.

ورغم الطابع الرسمي لهذا الخبر، فإن مثل هذه الملفات تفتح بابًا للتأمل في الأبعاد الأخلاقية والسلوكية للمواطنين. الاستحقاقات الوطنية، سواء في الرياضة أو في أي مجال عام، ليست مناسبات للربح السريع على حساب القانون أو الضمير.

فالاختيار بين الصواب والخطأ ليس مجرد مسألة قانونية، بل اختبار للوعي الفردي والمسؤولية الاجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.