الاستئناف يقضي على “فرحة” أربعة متهمين باغتصاب طفلة في طاطا

استقبلوا بالزغاريد بعد الحكم الابتدائي

انتهت فصول المحاكمة الاستئنافية للمتهمين الأربعة في قضية ما بات يعرف بالطفلة فاطمة الزهراء، ضحية اغتصاب وهتك العرض المفضي للحمل بجماعة اقايغان بإقليم طاطا، بالحكم على المتهمين بأربع سنوات حبسا نافذا، ليعيدهم الحكم مرة أخرى إلى السجن بعد فرحة خروجهم منه.

 

 

 

المتهمون الأربعة الذين حكم عليهم بأربع سنوات ليلة الأربعاء بمحكمة الاستئناف بأكادير، هم مؤطرها الرياضي بأحد الفرق الرياضية النسوية، حيث كانت تتدرب رفقة زميلاتها بالقرية، وشاب توفي، وثلاثة آخرون، بينما المتهم السادس لازال في حالة فرار .

 

قصة المدانين استئنافيا بالاستدراج واغتصاب قاصر تعود إلى شهر ماي الماضي، حيث أفرج عنهم من سجن أيت ملول بعد تصادف حصولهم على حكم ابتدائي في نفس الملف يقضي بالحبس 12 شهرا، وقضائهم نفس المدة في الاعتقال .

 

وبعد خروجهم من السجن استقبل المدانون في الملف آنداك استقبال الأبطال في قريتهم التي يقطنون بها، وهو ما أكده في وقت سابق صلاح الدين الكناوي رئيس جمعية “نحمي ولدي” لحقوق الطفـل، من خلال اتصال هاتفي  بـ”اليوم24″، مشيرا إلى أن أهالي قرية المدانين في هذه القضية “استقبلوهم بالزغاريد والأغاني”، بعد قضائهم مدة محكوميتهم.

 

الواقعة خلقت الجدل وتأثرت بسببها الضحية وعائلتها نفسيا، وعانت الأمرين خصوصا بعد ولادة رضيعتها التي ارتأت أسرتها أن تطلق عليها إسم ” قدرة ” .

 

ورغم تشبث المدانين ببراءتهم التي عبروا عنها من خلال حديثهم لـ”اليوم24″، تزامنا مع أولى جلسات محاكمتهم استئنافيا، إلا أن المحكمة قررت رفع عقوبتهم السجنية من سنة واحدة إلى الحكم عليهم بالحبس أربع سنوات بعد جلسة استمرت أزيد من خمس ساعات ليلة أول أمس الأربعاء.

 

وعرفت الجلسة تقديم مرافعات دفاع الضحية الذي كان مكونا من عدة محامين ومحاميات، تم انتدابهم من طرف جمعية صوت النساء المغربيات، وجمعية الدفاع عن حقوق الضحايا، فضلا عن عدد من الجمعيات المحلية، حيث طالبت هيئة الدفاع بإدانة المتهمين بـ15 سنة سجنا بالنسبة إلى خطورة الأفعال المنسوبة إليهم، والتي تسببت في حمل نتجت عنه ولادة طفلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.