أكدت محكمة الاستئناف بمدينة فاس، أمس الثلاثاء، الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الاستئناف، والقاضي بإدانة الوحش مغتصب ابنته، بالسجن لمدة 30 عاما.
ويتابع في هذا الملف أب اعتدى على ابنته القاصر واغتصبها، وتسبب لها في حمل، وهي الفضيحة التي دوت في أرجاء مدينة فاس، واهتز لها الرأي العام الوطني، قبل المحلي، نظرا لوحشيتها من جهة، ولصدورها عن أب لا يحمل من سمو قيم الإسلام والأسرة والإنسانية إلا الاسم.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، قد أدانت الأب المعروف بلقب “الفقيه”، بتاريخ 28 فبراير 2022، بـثلاثون “30” سنة سجنا نافذة، وتعويضا مدنيا قدره 10 ملايين سنتيم.
وقد تابعت المحكمة الأب الوحش في هذا الملف، وفق فصول القانون الجنائي 485 و486 و487 و488، وحكمت عليه بأقسى العقوبة الممكنة وفق فصول المتابعة.
وكان الأب الملقب بـ”الفقيه” المعروف بممارسته للدجل والشعوذة والرقية الشرعية، قد افتض بكارة ابنته، البالغة من العمر 15 سنة، بالعنف، واغتصبها وهو ما نتج عنه حمل، حيث أنجبت منه طفلا يبلغ من العمر حاليا حوالي السنة.
وتجذر الإشارة إلى أن الضحية كانت قد حاولت الانتحار، إذا سبق لها أن شربت سم الفئران في مسعى لوضع حد لحياتها، إلا أن محاولتها فشلت، حيث تم إسعافها طبيا، وفي هذا السياق سبق لهيئات مدنية محلية أن طالبت بإخضاع الطفلة لعلاج نفسي.