الاحتجاجات تجبر مؤسسات التعليم الخصوصي على مراجعة التأمين المدرسي

مجلة أصوات

بعد أن ظلَّ مثارَ جدل وشكاوى من طرف أولياء التلاميذ، خلال السنوات الأخيرة، ينكبُّ أرباب مدارس التعليم الخصوصي على العمل بنمط تأمين جديد للتلاميذ، لتعويض نمط التأمين المعمول به حاليا، وذلك قصد تفادي المشاكل التي ترتّبت عليه وبرزت للوجود أكثر خلال جائحة كورونا.

 

 

 

ويجري التفاوض بين رابطة التعليم الخصوصي وعدد من شركات التأمين بهدف تمكين التلاميذ من تأمين جديد، من أبرز مميزاته أن كلّ أب / أم من حقه/ا أن يحصل على عقد ووصْل تأمين خاصين بالتلميذ المتمدرس، وهو ما لمْ يكن مُتاحا من قبل.

 

 

 

 

وظل التأمين المدرسي مصدرَ توتر بين أسَر التلاميذ ومؤسسات التعليم الخصوصي، إذ يتهمها أولياء أمور التلاميذ برفع أسعاره بشكل مبالغ فيه، مقارنة بالتأمين المعمول به في مدارس التعليم العمومي، رغم وجود دورية لوزارة التربية الوطنية تحدد سقف التأمين المدرسي.

 

 

 

وترنو رابطة التعليم الخاص بالمغرب، بحسب كاتبها العام، عبد السلام عمور، إلى تجاوز الخلافات التي تجد المدارس الخاصة نفسها في خضمها مع التلاميذ بسبب التأمين المدرسي، إذ سيُمكن النمط الجديد من التأمين من تجاوز الإشكال المتعلق بعجز أسرة التلميذ عن الأداء، إما بسبب الوفاة أو فقدان العمل.

 

 

 

وأوضح عمور أن شركة التأمين هي التي ستتولى تغطية مصاريف دراسة التلميذ في حال توفي والده، أو في حالة فقدانه العمل، إلى غاية نهاية السنة الدراسية، مشيرا إلى أن مسألة الأجل الذي يمكن أن يمتد إليه تحمّل شركة التأمين مصاريف الدراسة في هذه الحالة مازالت قيد الدراسة.

 

 

 

واعتبر المتحدث ذاته أن التأمين المدرسي الجديد “سيمكن من القطع مع المشاكل التي وقعت خلال مرحلة جائحة كورونا”، وزاد: “نحن نسير في اتجاه تجاوز الإشكالات مراعاة لوضعية الأسر، والتأسيس لعلاقة مادية واضحة معها”.

 

 

 

نور الدين عكوري، رئيس فدرالية آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، اعتبر أن “الميثاق الذي يؤطر العلاقة بين الأسر ومؤسسات التعليم الخصوصي، وتم توقيعه تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نصّ على مجموعة من الشروط المتعلقة بعقْد التأمين، من بينها أن العقد يجب أن يتضمن البنود التي توضح تفاصيله، وتكلفة كل خدمة مؤمّنة على حدة، كالحوادث، وعجز أو وفاة ولي الأمر… إضافة إلى تمكين كل تلميذ من العقد الخاص به”.

 

 

وشدد عكوري على أن “أسرة التلميذ هي التي يعود لها اختيار نوع التأمين الذي تريده، في حال أرادت أن يستفيد ابنها من التأمين على خدمات أخرى لا يتضمنها التأمين العادي (Standard) الذي يتوجب أن يستفيد منه جميع التلاميذ، بسعر موحد”.

 

 

 

علاقة بذلك قال رئيس فدرالية آباء وأمهات التلاميذ بالمغرب إن “العقد الذي يربط الأسر بمؤسسات التعليم الخصوصي يوجب على الأخيرة أن تَعرض على التلميذ وأولياء أموره كل ما يتعلق بالمدرسة، من مرافق، وموارد بشرية، كما يتعين عليها أن تُظهر الدبلومات التي يتوفرون عليها، وتكوينهم… لكي تكون الأسرة على اطلاع على مستوى جودة الدراسة في المؤسسة التعليمية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.