يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين تشديد العقوبات على روسيا، في وقت تتهم موسكو باستخدام محطة زابوريجيا للطاقة النووية لنشر قاذفات وإطلاق صواريخ على المناطق المحيطة بالمنشأة في جنوب أوكرانيا.
وندد حاكم منطقة دنيبرو فالنتين ريزنيتشنكو مساء السبت بـ”طوفان من النار” من جراء قصف روسي “بصواريخ غراد” سقطت في “أحياء سكنية” في مدينة نيكوبول. وقال “عثر عناصر الانقاذ على شخصين ميتين تحت الانقاض”.
وسيتعين على وزراء الاتحاد الأوروبي النظر في أمور عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع تلك التابعة لشركائه في مجموعة السبع.
ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها”. وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لاي توقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.
من جهتها قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى أمس السبت من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن كلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضا باقي العالم.
واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي “عبثية” و”تشبه دعوة مفتعل حريق إلى اجتماع لعناصر الإطفاء”.
وفي أوكرانيا، اتهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب) واستخدام المنشأة لقصف منطقة دنيبرو.
وقال رئيس شركة “إنرغو-أتوم” بيترو كوتين على تلغرام “الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جدا والتوتر يتزايد يوما بعد يوم”، متهما “المحتلين بجلب أجهزتهم إلى هناك، بما في ذلك أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف من الجانب الآخر من نهر دنيبرو وعلى أراضي نيكوبول” التي تبعد ثمانين كيلومترا جنوب غرب زابوريجيا.
وأشار إلى أن عددا قد يصل إلى 500 من الجنود الروس ينتشرون في موقع المحطة الأكبر في أوروبا و”يسيطرون” عليه.
وسقطت أكبر محطة نووية في أوكرانيا بأيدي الروس مطلع مارس بعيد بدء الغزو في 24 فبراير الماضي.
وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن مساء أول امس الجمعة أن صواريخ “كي اتش-101” روسية أطلقت حوالي الساعة 22:00 من بحر قزوين على دنيبرو وتم تدمير أربعة منها.
وفجر السبت، قال مركز قيادة المنطقة الجنوبية إن الوضع “متوتر لكنه تحت السيطرة”.
وكتب على فيسبوك أن “العدو يواصل شن هجماته على أراض كانت محتلة لكن في غياب أي نجاح على الأرض يكثف الضربات الصاروخية والجوية”.