الإهمال يقتل الحب: كيف يصبح الصمت والجفاء سجناً للثقة

مجلة أصوات

الإهمال في العلاقة لا يقتصر على الغياب الجسدي فقط، بل يشمل الصمت، اللامبالاة، وتجاهل التفاصيل الصغيرة التي تشعل دفء الثقة والمحبة. الرجل الذي يجعل المرأة، التي تحبه، تشعر بأنها غير مرئية، يدفعها دون أن يدرك نحو الشك والوسواس وحتى التدمير الداخلي.

فالمرأة بطبعها حساسة، تراقب، تحلل، وتقرأ ما لا يُقال. وعندما يتكرر التجاهل ويغيب الاهتمام، يبدأ عقلها في نسج سيناريوهات لا حصر لها:

هل تغير؟

هل يحب شخصًا آخر؟

هل قصّرت في شيء؟

ومع مرور الوقت، تتحول العلاقة من دفء إلى توتر، ومن حبّ إلى صمت مليء بالحرب النفسية الصغيرة.

الإهمال لا يقتل الحب فقط، بل يخنق الأمان. ما أصعب أن تنام المرأة قرب رجل وتشعر بأنها وحدها، وما أقسى أن يتحول الحب إلى مساحة مليئة بالوساوس والخوف.

ا
ليس مطلوبًا من الرجل أن يكون شاعرًا أو مثاليًا، فقط أن يكون حاضرًا، صادقًا، ويولي اهتمامًا حقيقيًا بتفاصيل العلاقة. كلمة في وقتها، رسالة عفوية، نظرة اهتمام، أو لفتة صغيرة… كل هذه الأمور قادرة على قتل الشك وإحياء ما قد بدأ يموت بهدوء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.