الإعـلام الرياضي المغربي مهازل ومغازل
أحمد العسالي
لماذا اكتب هذا المقال؟
بكل صراحة، لقد ترددت كثيرا إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وبكل تأني وتبصر، تجنبت العجلة والتسرع في إصدار أحكام مغالطة أو مغلوطة أ إلصاق اتهامات على الآخرين وهم داخل الجسم الصحفي واحتراما لهم، ولكن بعدما خرج بعضهم خرجة للشحت من الإعـــلام الرياضي، واستفزاز الإعلاميين والصحفيين الرياضيين، وتدخل مقت لشحت انفـــراده من الإعلام الرياضي لفرض سيطرته ووصايته دون اعتبار للجمعيات النشيطة في الحقل الإعلامي الرياضي عله يوتي منه مكسبا ومنالا.
ولأنني أرى وبكل صراحة أن الإعلام أصبح مهزلة وحديث مغزلة، بل ومذلة أكثر من ذي قبل، وأصبحت الكلمة لمن هب ودب لكي ينظر وينظر، ينظم ويحشر أنفه في شأن ليستله فيه أية صلاحية، فقط شحتا ليس إلا،لا هو مشرع للإعلام، ولا شرعية له عليه،لا هو منتخب قـانونيا ليتحمل عبء التسيير والتدبير الإعلامي، ولا هو قطاع مسؤول عن ذلك كي يدعي ذلك،وقد سولت له نفسه وبدون أدنى أي يحس ولا حرج أو حياء،وكله شحت وتفاهات في الإعلام الرياضي.
فعوض أن يبحث عن الفجوة والهوة الكبيرة بين سرعة تطور البحث العلمي والتكنولوجي الذي عرفه الإعلام الرياضي، والهوة لا تزال تزداد اتساعا مع الرقمنة الذكاء الاصطناعي وسيأتي عما قريب دور الميتافيرس الرياضي الأكثر تقدما، لرفع التحدي، نرى عدد كبير من فطر شحاتي بصحافة الإعلام الرياضي توالدت قبا الأوان ودو أن تنضج.
لقد امتطت عدد من الشخصيات المشحوتة صهوة حصان أصبح أكثر ترهلا وعجزا على مسايرة التقدم الهائل دراسة، تحليلا وتفكـــيك الثقافة وصناعة الإعلام الرياضي، فقط لتفكيك الجسم الصحفي الرياضي والمشهد الإعلامي ككل بزيادة الخل على الخميرة.
أقول للسيد شحتان مبنى ومعنا: لما هذا الشحت في الإعلام بالمغرب؟
فالصحفي الرياضي، صحفي بالفطرة لا بالمنع وسكيزوفرينيا زعامة تنظيم وتطهير المحظور على اللامنتمين لجمعيتكم الساحة فارغة لكل من هب ودب، لكل جزار- نجار وخضار؛ مع احترام كبير للمهن والتجارة الذين يسعون في رزق حلال. مهنيون لا مهنة لهم يترقب الأعراس والأفراح الرياضية كي يدخلوا قاعات الندوات الصحفية الرياضية كانت عندهم سابع المستحيلات؛ حلم وفي الخيال و أصبحوا يطؤون عشب الملاعب الرياضية وقاعاتها الشرفية مصورين وما هم بمصورين صحفيين رياضيين والصورة أصبحت أذكى وأروع وربما هي واقع أو فيك؛ أنعرفوا أسس، مبادئ، أخلاقيات المراسل الصحفي، سوى أنهم وجدوا مسترزقين في الجسم الصحفي الرياضي ببضعة دريهمات من مسؤولي الجامعات الرياضية او ضيوفهم . ربما وكان أكيد على مستوى أعلى لبيع الاعتمادات الصحفية للمصورين أو المراسلين الصحفيين الرياضيين: بكل صراحة “بزنس” بشكل آخر في الرياضة بذريعة تنظيم الجسم الصحفي؛ أو الصحافة الرياضية بالمغرب مع اقتراب المواعيد الرياضية الدولية التي سيحتضنها المغرب…الخ.
الأمر مع هؤلاء البزناسة المدعين لتطهير الجسم الصحفي الرياضي ان يطهروا أنفسهم من سابق عهدهم الأسود والمطلي بدنس السوابق العدلية.
الأمر أيضا؛ مع هؤلاء وأولئك كان عليهم أن ينأوا بأنفسهم كمشرفين على تسير وتدبير الشأن الرياضية من بعض الجوانب الرياضية، و ليس كلها، والجامعات الرياضية عديدة ولم يظهر لهم إلا توقيع اتفاقية لا تستند لأسس الإشراف علي الصحافة الرياضية مع جمعية لا هي رياضية, ولا هي مسؤولة عن الشأن الرياضي أو الصحفيين الرياضيين، علما أنها فقط جمعية بسيطة كباقي الجمعيات الغير المهنية لا في الإعلام، ولا في الرياضة، إن كان من شيطان في الشأن الرياضي،فهي هذه الجمعيات التي تتبني تنظيم وتطهير الشأن الصحفي الرياضي، جمعية تقفز على كل المساطر والقوانين لتتحكم، جمعية لا وزن لها، ولا شأن لها إداريا أو قانونيا،ولا حتى أخلاقيا في هذا الإدعاء الواهي؛ والمغلط كي تبقى لهم فراغات البيع والشراء في البطائق الصحفية الرياضية ومراسلين صحفيين ومتطفلين من نفس الجمعية تعطى كثير من الاعتمادات والبطائق للزبائن الذين ينخرطون مع المسماة الجمعية….ولا في قواعد تنظيم توابع الرياضة لا من قريب ولا حتى من بعيد: و تنظيم الشأن الرياضي إعلامي ولعبة وإدارة وقوانين وصلاحيات : شان له -مواليه والمختصين- فيه كل حسب مساره الرياضي، ومعرفته بقواعد وأسس اللعبة والقوانين التي تحكما؛ إن وطنيا أو دوليا ،كذا الثقافة المؤسسة للرياضة كيفما كانت مع الولع بها، الشغف بها، وحبها في كل بلد.
إذا كانت الرياضة رافعة من رافعات التنمية البشرية، وعنصرا مهما في التربية والثقافة أاساسا في الصحة، وتلعب دورا اجتماعيا واقتصادية، فهي مهمة من مهام المرفق العام…الخ. ألا تدرون قواعد وقوانين لعب الجمعيات الرياضية؟
فالدولة مسؤولة عن الإعلام أو المؤسسة المخول لها دستوريا ذلك؛ وأحيل هنا الذي ادعى تنظيم قطاع الرياضة للتحكم فيه على القوانين التالية 09-30، بحيث لا يسري عليكم في هذا القانون أي حكم أو حكم بالإيجاب.
لذا أنتم السيد رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين قررتم نشر غسيلكم على حساب الصحافة الرياضية ليس إلا، ودلالة واضحة على عدم فهمكم واستيعابكم للقانون المنظم لجمعيتكم وقانونها الأساسي الذي تعملون بمقتضاه:
– ولأنكم لا تحضون وجمعيتكم بإجماع باقي الجمعيات الوطنية للصحافة الرياضية كي تنظموا الصحافة الرياضية.
– ولأنكم غير قانونيين في جموعكم العامة ذاتيا ومعنويا، ولستم الأشخاص المأذون لهم بموجب النظام الأساسي حضور جميعكم العامة.
– ولأنكم لستم أغلبية،وأنتم- قلة قليلة- في المشهد الإعلامي الرياضي بمدن، أقاليم وجهات المغرب الرياضي.
– ولأنكم، انتخبتم لرئاسة جمعيتكم بصفة غير شفـافة ونزيهة وقانونية.
– ولأنكم غير معتمدين من القطاع المسؤول كي تنظموا الإعلام الرياضي وتقوموا محل المجلس الوطني، المنتخب؛ وليس لكم لا هذا ولا ذاك.
– وليست لكم مساهمات تكوينات وتطوير أو حتى تأمين استدامة العمل أو الصناعة الإعلامية الرياضية ولو وإقليميا،وطنيا او على الأقل محليا.
– ولأنكم، ليست لكم أية ضمانات شاهد عليها لذا السلطات الإدارية للمملكة في عمل جمعيتكم بطريقة ديمقراطية.
ولأنكم بعيدون كل البعد ولن تكون لديكم الشجاعة في التدبير الشفاف والنظيف في التدبير الإداري والمالي لجمعيتكم.
– ولأنكم، وهذا أهم؛ ليست لكم الشجاعة في أن تكون جمعيتكم تنظيم جمعوي للإعلام الرياضي المغربي في تنظيم سليم لتولي النساء والرجال على قدم وساق في مناصب المسؤولية في إدارة جمعيتكم.
ولأنكم فاقدي ثقة الإعلام والصحافة والصحفيين الرياضيين.
– ولأنكم، عن علم لتجاهلكم وصنيع جعلكم بعدم احترام صلاحية المؤسسات ووظائفها المخولة لها؛ فقط رغبتكم أن تحلوا محل المجلس الوطني؛ وهو شرعي؛ وله كل الصلاحية لمنعكم لما أردتم القيام به مع العصبة أو الجامعة، وهي فقط شراكة لا اقل ولا أكثر.
– فمهنة الصحافة الرياضية مهنة ينظمها القانون وليست جمعيتكم.
– وأخيرا،المجلس الوطني والقطاع المشرف على الإعلام لهم صلاحية التأطير والتنظيم والمأسسة…سواء كان رياضيا أو غيره.
لذلك، فإنهاء وإيقاف مهزلة تجاوز المؤسسات والقوانين، واتركوا الاختصاصات لأهلها كي تسلموا، إنه من صمت نجا، كي لا يصبح إِمَّعَة أو باللغة الإنجليزية:
.” Don’t be people pleaser ”