تمكنت عناصر الشرطة مؤخرا من فك لغز قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال على العديد من الضحايا بإقليم الناظور، عن طريق انتحال صفة ضابط شرطة.
ومكن كمين محكم لمصالح مفوضية الشرطة ببني أنصار من الإطاحة بالمشتبه فيه الرئيسي في القضايا المذكورة، والذي انتحل صفة ضابط شرطة موهما ضحاياه بقدرته على تبرئتهم من قضايا عدة، وعدم إدراج أسمائهم في الأبحاث الجارية بشأنها.
وكشفت مصادر إعلامية أن المعني بالأمر تمكن من سلب ضحاياه، المتورط معظمهم في ملفات المخدرات والتهجير، مبالغ مالية متفاوتة، غير أن واحدا من هؤلاء تقدم بشكاية ضده إلى الرقم الأخضر، متهما إياه بالابتزاز، وهو ما مكن من الإطاحة به.
هذا، وقد اعترف الموقوف بتفاصيل عمليات النصب التي ارتكبها، كما أقر بانتحاله صفة ضابط شرطة للإيقاع بضحاياه الذي يتصيدهم بمدينة بني أنصار، المتاخمة لمليلية المحتلة، والتي تعد وجهة للعديد من المبحوث عنهم، خاصة المتورطين في قضايا المخدرات والتهريب والهجرة السرية.
ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه المدينة المذكورة حملات أمنية مكثفة منذ أشهر لتفكيك شبكات إجرامية وتوقيف عدد من المبحوثين عنهم، تزامنا مع تكثيف الاستعلامات الجنائية قصد مطاردة الجانحين والعصابات المروجة للمخدرات القوية.
وموازاة مع الجهود المبذولة، تطالب فغاليات حقوقية المديرية العامة للأمن الوطني بجعل بني أنصار منطقة أمنية مستقلة عن أمن الناظور نظرا لموقعها الحساس وانتشار المعابر الحدودية، البحرية والبرية فيها، ما جعلها قِبلة لشبكات الهجرة السرية والجريمة المنظمة.