في خطوة تصعيدية، دعا نحو 20,000 موظف في Decathlon، واحدة من أكبر شركات معدات الرياضة، إلى إضراب يوم السبت 7 ديسمبر، احتجاجًا على قرار توزيع مليار يورو من الأرباح على المساهمين.
وقد أُطلق هذا الإضراب بمبادرة من الاتحاد الفرنسي للنقابات الديمقراطية (CFDT)، حيث أعلن الاتحاد عن تنظيم “يوم عظيم من الإضراب” يسبق بأسابيع قليلة موسم أعياد الميلاد.
وتجمع المحتجون في قلب العاصمة باريس أمام المتجر الواقع في 23، شارع مادلين، للاحتجاج على ما وصفوه بأنه قرار “غير مقبول”.
حيث جاء في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل CFDT:
“لا تُخدعوا:
مليار يورو للمساهمين، و0€ للموظفين”.
ويشير البيان إلى أن هذه الأرباح تُوزع في وقت تعمل فيه الشركة على تقليص عدد الموظفين بشكل كبير في 330 متجرًا حول فرنسا، مما يثير استياء العمال الذين يشعرون أنهم لا يحصلون على حقهم.
يأتي هذا التحرك بينما تصاعدت التوترات بين النقابات وإدارة الشركة.
فقد برر المدير العام لشركة Decathlon، فابيان ديرفيل، في مقابلة مع “لا فوا دو نور”، توزيع مليار يورو من الأرباح، مشددًا على أن هذا المبلغ لا يعني أن الأموال تتدفق مباشرة إلى جيوب المساهمين.
ومع ذلك، فهو لم يوضح كيف ستُستخدم هذه الأموال، التي تمثل نتائج مالية متراكمة لم تُوزع في السابق.
واعترف ديرفيل أيضًا بأن توقيت هذه الإعلان “لم يكن مثاليًا من وجهة نظر وسائل الإعلام”، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها شركة Auchan، التي تعد واحدة من subsidiaries لشركة Mulliez، حيث تعاني من خطة اجتماعية شاملة للقضاء على 2389 وظيفة وإغلاق حوالي عشرة متاجر.
في مواجهة هذه الأحداث، يعتزم الاتحاد CFDT زيادة الضغط على إدارة Decathlon، حيث اقترح الاتحاد على بعض السيناتورات في رسالة خاصة “إنشاء لجنة تحقيق” للنظر في المساعدات العامة التي تلقتها شركات تابعة لعائلة Mulliez في سياق نظام المزايا الضريبية (CICE).
يبدو أن هذه الاحتجاجات تتماشى مع مطالب العمال بضرورة إعادة توزيع الأرباح لتكون نصيباً عادلاً لكل من الموظفين والمساهمين.