قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) إن المغرب يتصدر دول المنطقة العربية فيما يخص إنتاج الطاقة من الرياح، حيث يمثل 46 في المائة من إجمالي استهلاك طاقة الرياح.
تصل القدرة الكهربائية للمغرب من الطاقة الريحية نحو 1553 ميغاواط، فيما تصل القدرة الشمسية 831 ميغاواط، من أصل 11055 ميغاواط من إجمالي القدرة المنشأة، وفقا لأحدث معطيات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
حسب تقرير صادر عن الإسكوا، فقد تضاعف إجمالي قدرة توليد الطاقة الكهربائية المتجددة في المنطقة العربية خلال العقد الماضي ليزيد قليلا عن 22 جيغاواط في عام 2021.
التقرير، الصادر الأسبوع الجاري، أشار إلى أن الطاقة الشمسية والريحية شكلت في عام 2020 نحو 12 في المائة من استهلاك الطاقة المتجددة في المنطقة العربية بعد أن كانت في 11 في المائة عام 2011، وتسجل الطاقة الشمسية أسرع نموا مقارنة بالمصادر الأخرى.
وتسجل الأردن ولبنان وفلسطين واليمن أعلى حصص من الطاقة الشمسية في مزيج توليد الطاقة؛ في حين يتصدر المغرب القائمة من حيث طاقة الرياح بحصة 46 في المائة من إجمالي استهلاك الرياح في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب استثمر، منذ سنوات، في مشاريع الطاقة المتجددة؛ من بينها محطة ورززات للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 580 ميغاواط، فيما تعتزم السعودية إنجاز محطة بقدرة 2060 ميغاواط، وأخرى في الإمارات.
وفيما يخص الهيدروجين الأخضر، سجل التقرير أن المغرب والإمارات وعمان ومصر والسعودية وموريتانيا لديها مشاريع قيد التطوير في هذا المجال، ويرتقب أن تهيمن المنطقة على 40 في المائة من الإنتاج العالمي.
ولاحظ التقرير أن المنطقة العربية أحرزت تقدما على صعيد تحقيق مقاصد الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في الطاقة النظيفة بأسعار معقولة؛ لكن خبراء “الإسكوا” دعوا إلى تسريع وتيرة العمل في هذا الصدد.
وجاء في تقرير اللجنة الأممية أن الحرب المستمرة في أوكرانيا تسببت في أزمات متعددة، منها أزمات الطاقة في العديد من المناطق؛ وهو ما أثر على الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. كما أدى استمرار تعطل سلسلة التوريد والانكماش الاقتصادي والصراع وعدم الاستقرار في عدد من البلدان العربية في إبطاء تقدم أهداف التنمية المستدامة.
على مستوى الحصول على الطاقة الكهربائية، سجلت المنطقة العربية نسبة 91 في المائة تقريبا عام 2021؛ وهو ما يعني حرمان نحو 42 مليون شخص من إمكانية الحصول على الكهرباء، وتواجه المناطق القروية أكبر حالات العجز.
ولا تزال معدلات استخدام الطاقة المتجددة منخفضة في المنطقة العربية مقارنة بمناطق أخرى، حيث تأتي تمثل نسبة مصادر الطاقة المتجددة 5.1 في المائة فقط من إجمالي الاستهلاك النهائي للطاقة في عام 2020.
وتوقع التقرير أن تشهد المنطقة، في السنوات المقبلة، مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية؛ بعضها يعتبر الأكبر على مستوى العالم، خصوصا في ظل توفر شروط إنتاجها بأسعار منخفضة قياسية، لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي.