فاتن صالحي
صحيح أن محاولة فهم طريقة تفكير النساء قد تبدو مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة.
هناك فئتين من النساء اللواتي يلاحقن المتزوجين، الفئة الأولى تجد نفسها تقع في غرامه لكنها في الوقت عينه تحاول التحكم بمشاعرها لأنه مرتبط، أما الفئة الثانية فهي التي تلاحق المتزوج عن سابق إصرار وتصميم، رغم أنها قد لا تكون مغرمة به، وفي المقابل هناك أيضاً نوعان من الرجال، النوع الأول يحاول قدر استطاعته تجنب المرأة التي تلاحقه وهناك النوع الآخر الذي لا يجد حرجاً في الاستمتاع بملاحقتها له ومبادلتها الإعجاب بالمثل.
هناك أسباب عديدة، سنذكر أهمها:
المادة أو المال:
للمادة دور كبير في هذه الحالة و التي تجعل النساء تلاحق الرجال المتزوجين وذلك لأنها ترى فيه مستقبلها و إستقرارها المادي.
مثل هذه النساء تدرس جيدا حالة الرجل المادية من خلال أناقته أو سيارته أو كرمه.
و من جهة أخرى الرجل المتزوج يعيش حالة من الاستقرار المادي، وهو بطبيعة الحال ناضج عاطفياً أكثر من الرجل الأعزب. فهو تمكن من إنشاء عائلة وتلبية احتياجاتها ما يعني أنه بالضبط ما تبحث عنه، فهي لا تريد إضاعة وقتها مع رجل أعزب ما زال في مرحلة تكوين الذات أو ما زال يبحث عما يريد تحقيقه فعلاً في حياته. المتزوج تجاوز كل هذه المراحل، وتحملت أخرى المعاناة خلال رحلته تلك وهي تستطيع قطف الثمار بلا جهد أو معاناة تذكر.
الغيرة القاتلة أو الأنانية:
بعض النساء أنانيات عديمات الأخلاق ولا يحترمن قدسية الزواج. لا يكترثن إطلاقاً بأنه والد وزوج وبأن ملاحقتها له قد تؤدي إلى تدمير حياته الزوجية والعائلية. صحيح أن عددا كبيرا من الرجال تزوجوا بامرأتين أو ٣ أو حتى ٤ لكن الواقع يؤكد أن أيا من هؤلاء الزوجات لا يختبرن حياة زوجية «طبيعية». هذه النوعية من النساء تخطط وتنفذ، المرحلة الأولى تكون بالتعرف إليه، قد تصادقه وتجعله يشعر بالراحة ليشاركها همومه.
و أيضا عندما تيأس المرأة في إيجاد زوج تتزوجه تبدأ التفكير في رجل متزوج، غيرتها لتلك الزوجة و تساؤلها لما هي متزوجة و أنا لم أجد الزوج حتى الان و لمذا يحرص عليها زوجها و يهتم بها و أنا لم أجد من يأويني و يهتم بي، كل هذه الأفكار تكون سبب في البحث عن الرجال المتزوجة.
من السهل الحصول عليه:
المرأة التي تلاحق الرجل المتزوج تعي جيدا نقاط ظعفه، من بينها الملل و البحث عن مشاعر و تجارب و مغامرات جديدة.
يزيد من ثقتها بنفسها:
في حال تمكنت المرأة من الفوز بمشاعر المتزوج أو حتى دفعه للزواج بها فإن ذلك يعزز ثقتها بنفسها. فبالنسبة إليها تمكنت من الانتصار على «الأخرى»، وواقع أنها سرقته منها يجعلها تشعر بالقوة. فهي امرأة مرغوبة وجميلة وإلا لما تمكنت من الحصول على حبه أو دفعه للزواج بها في حال تم ذلك. الواقع يؤكد أن الرجل بشكل عام نادراً ما يترك زوجته من أجل امرأة أخرى، قد يقدم على الخيانة أحياناً وقد يصل به الأمر إلى الزواج لكنه لا يقدم إطلاقاً على تطليق الأولى.
وما لا تفهمه النساء اللواتي يتمكنّ من الفوز برجل متزوج أنه إن قام بالخيانة أو حتى بالزواج بهن فقد يقوم بالأمر نفسه بها. البشر تتصرف وفق نمط محدد ومقولة «من يخون مرة يخون الف مرة» صحيحة مئة بالمئة.. الخيانة العاطفية أو الفعلية موجودة والنمط هذا سيتكرر من دون أدنى شك.
فخلاصة الإرتباط او البحث عن رجل متزوج هو أكيد مرض، قد يكون مرض حب المال أو مرض الغيرة و التملك أو مرض ناتج من العائلة إذ واجهة الخيانة و عاشتها في صغرها من خلال والدها أو والدتها أو أخوانها أو أخواتها.