أ.ف.ب
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، واحتجز مئات الفلسطينيين بينهم مرضى والطاقم الطبي ونازحون.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة “إكس”، “منذ ورود تقارير هذا الصباح عن اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، فقدنا الاتصال بالموظفين هناك. هذا التطور مقلق للغاية بالنظر إلى عدد المرضى الذين يتم تقديم الخدمات اليهم والأشخاص الذين لجأوا إليه” طلبا للحماية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن “قوات الاحتلال اقتحمت (صباح الجمعة) مستشفى كمال عدوان، وتحتجز مئات المرضى و الطواقم الطبية وبعض النازحين الذين لجأوا للاحتماء بها”.
وأضافت أن “الوضع كارثي” حيث لا يوجد لدى المحتجزين منذ الصباح “لا طعام ولا أدوية ولا المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى بالمستشفى.
وتساءلت الوزارة في بيان أخر “كيف يسمح العالم لنفسه أن يقف متفرجا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية دون أن يحرك ساكنا؟”.
من جهته أكد الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في اتصال هاتفي مع فرانس برس “وجود إصابات في صفوف الطاقم الطبي جراء قصف الدبابات المتواصل للمستشفى” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لفرانس برس أن “أكثر من 150 مريضا وموظفا بينهم طواقم طبية وممرضون داخل مستشفى كمال عدوان يقوم الجيش الاسرائيلي باحتجازهم والتحقيق معهم”.
وقالت هيئة مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الجمعة إنها سمحت بنقل 23 مريضا خارج المستشفى الليلة الماضية بواسطة سيارات إسعاف فلسطينية ومركبات تابعة للأمم المتحدة.
ويعتبر مستشفى كمال عدوان آخر مستشفى يعمل جزئيا في شمالي القطاع.
ومنذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي يعاني المستشفى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود المشغل لمولد الكهرباء، وتفاقمت الأزمة بشكل متزايد مع بدء العملية الإسرائيلية البرية في شمال القطاع في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيانه إنه سمح بنقل شاحنة وقود واحدة و”180 وحدة دم وشاحنة محملة بالمعدات الطبية” تبرعت بها منظمات الأمم المتحدة.
ووصفت حماس اقتحام المستشفى بأنه “جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية”. ويتعرض مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وأجزاء أخرى من شمال القطاع لعملية عسكرية مكثفة منذ السادس من أكتوبر أسفرت عن مقتل 770 شخصا، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، وأجبر الاف الفلسطينيين على النزوح مرة أخرى بما في ذلك من عدد من مراكز الإيواء، وهدم الخميس أجزاءا كبيرة من مدرسة كانت تؤوي الاف النازحين في منطقة الشيخ زايد القريبة من بيت لاهيا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “منذ بدء العمليات في جباليا، تم إجلاء نحو 45 ألف مدني فلسطيني، كما تمكنت قوات جيش الدفاع من القضاء على مئات الإرهابيين”.