أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأحد، بأن “الجوع في كل مكان بقطاع غزة”.
وتتربص المجاعة بما لا يقل عن 2,2 مليون شخص في غزة حسب برنامج الأغذية العالمي الذي حذر من “مستويات غير مسبوقة من اليأس” في القطاع الفلسطيني الصغير المحاصر مع استمرار الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة المحاصر.
وحذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني ، من أن الناس الذين يعانون من الجوع يوقفون شاحنات المساعدات التابعة لأونروا في غزة. ويتفاقم انتشار الجوع في غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وشددت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، على أن “الوضع في شمالي غزة مأساوي حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات
المتكررة”.
وقالت الأونروا أنه “مع اقتراب رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح”.
وأكدت الهيئة أن “الجوع في كل مكان بغزة”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف سكان غزة يتضورون جوعا مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي على الشطر الجنوبي من القطاع وعزل الناس عن الغذاء والدواء والوقود.
وذكر فلسطينيون ووكالات إغاثة دولية أن النظام العام يتفكك مع انتشار الجوع مما يغذي مخاوف من نزوح جماعي إلى مصر.
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على القطاع الساحلي منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين، والحدود مع مصر هي المخرج الآخر الوحيد لسكان غزة.
ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول سكان إن من المستحيل العثور على ملاذ أو طعام في القطاع حيث قُتل زهاء 18 ألف شخص بالفعل مع احتدام الصراع