تعرف الأميرة لآلة أسماء بشغفها منذ الصغر، بالعمل الخيري والاجتماعي وفق نظرة مبنية على القيم المواطنة والتضامن، مما جعلها حريصة على دعم الطبقات الفقيرة، التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية، خاصة الأطفال الصم والبكم، لا سيما وأن سموها تضطلع بالرئاسة الشرفية لمؤسسة “لالة أسماء للأطفال والشباب الصم”.
وتكريما لهذه القيم الإنسانية النبيلة، لم تبخل صاحبة السمو الملكي الأميرة لآلة أسماء بتقديم دعمها الكامل لهذه المؤسسة، و حرصها على تتبع شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال الصم والبكم، والسهر الدائم على راحتهم، إلى جانب حرصها على حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وتعتبر مؤسسة “لآلة أسماء للأطفال والشباب الصم” مركزا مرجعيا رائدا في المغرب، حيث تمكن منذ أزيد من 40 سنة توفير تعليم متخصص لفائدة الأطفال الصم، عبر برنامج يضم المستوى الابتدائي، والإعدادي، والتربية الوطنية.
وتسهر المؤسسة، في هذا السياق، القيام بمبادرات مختلفة لفائدة الأطفال والشباب الصم وضعاف السمع، من بينها زرع قوقعات الأذن التي تسهل التعليم، وتوفير ورشات تأهيلية في التكوين المهني كالطرز والحلاقة والإعلاميات وفنون الطبخ.
وتتكفل مؤسسة لآلة أسماء للأطفال والشباب الصم بتربية وتعليم ما يزيد عن 100 طفل أصم سنويا، وذلك منذ تأسيسها سنة 1972.
ويتابع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين ونصف و6 سنوات، تعليمهم في مستوى التعليم الأولي، فيما يتابع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات تعليمهم في مستوى التعليم الابتدائي وفقا لبرامج وزارة التربية الوطنية، وبما يراعي خصوصيات هذه الفئة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الموسم الدراسي 2011-2012، قدمت المؤسسة للمرة الأولى 6 تلاميذ من القسم السادس ابتدائي لاجتياز امتحان شهادة الدروس الابتدائية مع التلاميذ في إعدادية للتعليم العادي.
وتترأس كذلك سموها جمعية لحماية الحيوانات المعرضة للانقراض موازية لجل هذه الأعمال الاجتماعية والخيرية.
تعتبر الأميرة لآلة أسماء امرأة هادئة تعيش حياة بسيطة بعيدا عن أضواء الكاميرات و عالم الشهرة.
وهي الابنة الثانية لملك المغرب الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، ولدت بالعاصمة الرباط في 29 شتنبر 1965. ومثل شقيقاتها وأشقائها تلقت تعليمها بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي وحصولها على وسام العرش من الدرجة الثالثة، و الوسام الملكي البريطاني، البلجيكي، الإسباني.