أكد الأردن، الجمعة، أنه لم ولن يسمح لإسرائيل بخرق مجاله الجوي في استهداف إيران، وذلك عقب الهجوم على مدينة أصفهان، قالت تقارير غربية إن تل أبيب تقف وراءه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عقب ساعات من لقاء جمعهما في نيويورك، الخميس.
وقالت الخارجية الأردنية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن الصفدي، “أكد ضرورة خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وأعاد التشديد على أن الأردن لن يسمح بإحالته ساحة صراع بين إيران وإسرائيل وتعريض أمنه وسلامة مواطنيه للخطر”.
وأكد الصفدي لعبد اللهيان، وفق البيان، أن الأردن “لن يسمح بخرق أجوائه من إيران أو إسرائيل”.
وأبلغ الصفدي عبد اللهيان، “ضرورة عدم خرق الأجواء الأردنية”.
وأشار إلى أن بلاده “لم ولن تسمح لإسرائيل بخرق أجوائها في استهداف إيران، ولن تسمح لإيران خرق أجوائها أيضاً”.
وشدد على أن “التصعيد الحالي لا يخدم إلا بدفع الانتباه بعيدا عن العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يجب أن يكون الأولوية التي تتكاتف من أجلها جميع الجهود”.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني: إن بلاده “تحترم الأردن وحريصة على أمنه وعلى أمن المنطقة” وفق البيان الأردني.
والأحد، أعلن الأردن استعداده لمواجهة التهديدات بعد رصده وتصديه لأجسام طائرة دخلت أجواء المملكة.
جاء ذلك غداة إطلاق إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، فيما صرحت تل أبيب بعزمها الرد.
وفجر الجمعة، قالت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة صغيرة في سماء محافظة أصفهان وسط البلاد، “وتم تعليق الحركة الجوية في أصفهان وشيراز وطهران”، قبل استئنافها تدريجيا لاحقا.
وعقب الأنباء عن الهجوم، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني عدم استهداف أو تأثر أي منشآت نووية في أصفهان.
وقال القائد بالجيش الإيراني العميد ميهن دوست، إن صوت الانفجار بأصفهان “ناجم عن تصدي الدفاعات الجوية لهدف مشبوه، دون تسجيل أي أضرار أو خسائر”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.
وصباح الجمعة، ألمحت تالي غوتليب، عضو الكنيست عن حزب “الليكود” الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أن إسرائيل هاجمت إيران، فيما لم تتبن تل أبيب العملية رسميا.
وحتى الساعة 16:25 (ت.غ) لا تزال تل أبيب تلتزم الصمت إزاء تقارير أمريكية عن مهاجمتها لأهداف في إيران وسوريا والعراق.
وجاءت هذه التقارير عقب تهديدات إسرائيلية طوال الأيام الماضية بمهاجمة إيران، ردا على هجمات نفذتها الأخيرة بعشرات المسيرات والصواريخ من أراضيها صوب إسرائيل مساء السبت.
من جهتها، قالت القناة “12” العبرية إن “وزارة الخارجية طلبت من سفاراتها بالعالم الامتناع عن الإدلاء بتصريحات عن التقارير عن هجوم في إيران”.