تشهد الطريق السيار الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش منذ ساعات الصباح الأولى اكتظاظا غير مسبوق، حيث هب الآلاف من المواطنين باتجاه المناطق المنكوبة لإغاثة المتضررين وتقديم الدعم والمواساة لهم.
هذا، وقد اتجه عدد من المتطوعين للأقاليم المتضررة التي يتواجد بها ذووهم و أقرباؤهم بكل من إقليم الحوز ومراكش، من أجل تفقد أحوالهم والاطمئنان على أوضاعهم.
وموازاة مع ذلك، توجه عدد من الشباب إلى محطات المسافرين ومحطات سيارات الأجرة لنقلهم إلى مناطق عدة بالأقاليم المتضررة من الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على سلم ريختر، للمساهمة في عمليات الإنقاذ والإغاثة التي لا تزال متواصلة إلى حدود الساعة.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الملكية، نشرت، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وبشكل مستعجل، ليلة 9 شتنبر 2023، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والانقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني.
وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.