أشار طبيب مختص إلى أن بعض الأدوية الشائعة، التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية ويستخدمها ملايين الرجال، قد تتسبب في مشكلات تتعلق بالأداء الجنسي.
وأوضح الدكتور دونالد غرانت، وهو طبيب عام، أن كثيراً من الأشخاص قد لا يدركون أن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين، يمكن أن تتسبب في ضعف الانتصاب كأثر جانبي. تستخدم هذه الأدوية عادةً لتخفيف الألم والالتهابات، وأيضاً للوقاية من النوبات القلبية لدى بعض مرضى القلب. وأشار غرانت إلى أن هذه الأدوية قد تؤثر على تدفق الدم إلى العضو الذكري، ما قد ينعكس سلباً على الأداء الجنسي.
وأضاف غرانت أهمية توخي الحذر عند تناول هذه الأدوية بدون استشارة طبية، والتقيد بالجرعات الموصى بها. وتحدث أيضاً عن الجدل الدائر حول علاقة الأسبرين بضعف الانتصاب، مشيراً إلى دراسة أجريت عام 2011 أفادت بأن مستخدمي الأسبرين قد يكونون أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بضعف الانتصاب. ومع ذلك، أشار بعض المنتقدين إلى أن هذه الدراسة لم تأخذ في اعتبارها مشكلات القلب التي قد تفسر تلك النتائج.
ومن جانب آخر، أوضحت بعض الأبحاث أن الأسبرين قد يحسن الأداء الجنسي لدى مرضى القلب، حيث خلصت مراجعة شاملة أجريت عام 2018 إلى أن العلاقة بين الأسبرين وضعف الانتصاب لا تزال محل جدل، وهناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه العلاقة أو نفيها.
وأضاف غرانت أن أدوية أخرى، مثل حاصرات بيتا المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض مضادات الاكتئاب، قد تؤثر سلباً على الانتصاب، حيث تخفض مستوى هرمون التستوستيرون وتؤثر على تدفق الدم. وخص بالذكر مضادات الاكتئاب الشائعة، مثل سيتالوبرام وسيرترالين، التي قد تزيد من خطر ضعف الانتصاب، مشيراً إلى أن هذه الأدوية قد تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مثل التستوستيرون والدوبامين، مما يؤثر بدوره على الرغبة والتحفيز الجنسي.
كما لفت إلى أن بعض مضادات الهيستامين، المستخدمة لعلاج الحساسية، قد تكون لها آثار جانبية تؤثر على الأداء الجنسي، ونصح باتباع نمط حياة صحي وتجنب الإفراط في تناول الأدوية دون استشارة طبية، وأهمية إجراء الفحوصات الدورية للاطمئنان على الصحة الجنسية. وأوصى غرانت أيضاً بتضمين الأطعمة التي تعزز تدفق الدم، مثل التفاح، والجوز، والخضروات الورقية الداكنة، ضمن النظام الغذائي لتحسين الأداء الجنسي بشكل طبيعي.