يوهمهم برغبته في التنقل وتحت التهديد بسيف يسلبهم الأموال والهواتف بالبيضاء.
عاشت مصالح الأمن بسيدي البرنوصي بالبيضاء، الثلاثاء الماضي، حالة استنفار بعد تعرض سائقي سيارة أجرة من الحجم الصغير للسرقة تحت التهديد بسيف من قبل جانح، قبل اعتقاله في ظرف قياسي.
وأفادت مصادر أن الأوصاف التي قدمها سائقا سيارتي أجرة، حول المتهم، وهو من مواليد 1991، عجلت باعتقاله، بعد أن تعرف عليه مسؤول أمني، وأكد أنه من قاطني كريان “الرحمانة”.
وحسب التحريات الأمنية، فإن المتهم كان يتربص بضحاياه بمدارة اليقين بمنطقة الجوهرة بسيدي مومن، إذ استقل سيارة أجرة، وأمر سائقها بنقله إلى مكان بالمنطقة، وبمجرد أن مرت السيارة من منطقة خلاء، أشهر في وجه سائقها سيفا، وهدده بطعنه إن لم يسلمه مدخوله اليومي وهاتفه المحمول، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة. وأعاد المتهم العملية مع سائق سيارة أجرة، إذ بمجرد أن وصل للمنطقة الخلاء، هدده بسيف وسلبه كل ما يملك.
وتقدم الضحيتان بشكاية إلى مصلحة الديمومة بدائرة أمنية بسيدي مومن، وقدما أوصاف المتهم، فشنت عناصرها بتنسيق مع الشرطة القضائية، حملات أمنية بعدد من الأحياء والشوارع، دون أن تتمكن من العثور عليه. وواصلت الشرطة حملاتها للبحث عن المتهم، سيما بعد أن صدرت تعليمات بضرورة اعتقاله في أقرب الآجال. وأثناء البحث عنه، أشعر رئيس الدائرة الأمنية الثالثة بالأمر، وبمجرد توصله بأوصاف المتهم، تعرف عليه، إذ تبين أنه من قاطني كريان “الرحامنة”، وملقب بـ”شنور”، وهو من ذوي السوابق، ليتم نصب كمين له، انتهى باعتقاله.
وحاول المتهم خلال البحث التمهيدي نفي التهمة عنه، مدعيا أنه لم يكن بمنطقة سيدي مومن لحظة تعرض سائقي سيارة الأجرة للسرقة، إلا أن المحققين واجهوه بالضحيتين، فتراجع عن إنكاره واعترف بالمنسوب إليه، سيما بعد أن تمسك الضحيتان بتعرضهما للسرقة.
وفي السياق نفسه، تمكنت مصالح الأمن بأنفا، من اعتقال متهم سرق سيارة أجرة من الحجم الصغير، في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الأربعاء). وفوجئ سائق سيارة الأجرة باختفائها في ظروف غامضة، فأشعر مصالح الأمن وزملاءه في المهنة، الذين قاموا بحملات بالمنطقة، إلى أن تم العثور عليها ليتم مطاردة اللص، ومحاصرة السيارة المسروقة بوسط المدينة، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقله.