إعداد د. مبارك أجروض
استئصال البروستاتا prostatectomie هو إجراء يتم فيه Ablation de la prostate بأكملها أو جزء منها. وتقع غدة البروستاتا في منطقة الحوض عند الرجال، تحت المثانة البولية. وprostate entoure l’urètre الذي ينقل البول من المثانة إلى القضيب. ويُستخدم هذا الإجراء لعلاج عدة حالات مرضية تؤثر على البروستاتا. ومن أشهر استخداماته علاج cancer de la prostate. ويمكن إجراء استئصال البروستاتا بعدة طرق، حسب الحالة المرضية. حيث تتضمن الخيارات المتاحة chirurgie mini-invasive assistée par robot، وchirurgie ouverte traditionnelle. يستخدم اختصاصيو الأمراض البولية techniques endoscopiques avancées لمعالجة أعراض تضخم البروستاتا دون الحاجة إلى إجراء جراحة مفتوحة أو جراحة بالمنظار أو جراحة بمساعدة الروبوت في معظم الحالات.
ويوصى بها للرجال الذين يعانون من أعراض شديدة في المشكلات البولية مع تضخم في غدة البروستاتا. ولا يتم في هذه العملية الجراحية استئصال غدة البروستاتا بأكملها، كما هو الحال في عملية استئصال سرطان البروستاتا، ولكنها تزيل فقط الجزء الذي يسبب الانسداد من البروستاتا والذي يعوق تدفق البول. تجرى هذه العملية عادة عبر شق جراحي في البطن أسفل السرة. ويمكن إجراؤها الآن تنظيرياً عن طريق إحداث عدة شقوق صغيرة في البطن باستخدام أسلوب يُسمى تنظير البطن، أو بمساعدة روبوت للقيام بالأمر ذاته.
* عملية استئصال البروستاتا
يخفف استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة من أعراض المشكلات البولية والمضاعفات الناتجة عن انسداد تدفق البول. وقد تتضمن هذه الأعراض الحاجة المتكررة والملحة للتبول، صعوبة في بدء التبول، بطء (طول مدة) التبول، زيادة تكرار مرات التبول في الليل (miction nocturne)، تقطع مرور البول أثناء التبول، الشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل، التهاب المسالك البولية وعدم القدرة على التبول. ويمكن إجراء استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة لعلاج المضاعفات الناتجة عن انسداد تدفق البول أو للوقاية منها، ومن بينها عدوى المسالك البولية المنتكسة أو المستمرة، تلف الكلى أو المثانة، عدم القدرة على التحكم في البول (Incontinence)، تكرار ظهور دم في البول وحصيات المثانة.
* مخاطر هذه العملية
على الرغم من أن استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة يعمل بشكل فعال على تخفيف أعراض المشاكل البولية، فهو ينطوي على خطر أكبر بحدوث مضاعفات والحاجة لوقت تعاف أطول من اللازم عن غيره من Procédures utilisées pour traiter une hypertrophie de la prostate. قد تؤدي عملية استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة إلى مضاعفات ومخاطر عالية، مثل النزيف والالتهابات الجرثومية وسلس البول… لذا يقتصر إجراؤها عادة على الرجال المصابين بالتضخم الشديد في البروستاتا، وجود مشاكل في المثانة أو مشاكل أخرى يمكن إصلاحها أثناء العملية الجراحية أيضاً، وجود حصوات المثانة وحدوث Saignements urinaires aigus de la prostate. تشمل مخاطر استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة ما يلي:
ـ النزيف الحاد Saignement abondant
يفقد بعض الرجال كمية كبيرة من الدم أثناء استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة، لدرجة أنهم يحتاجون إلى نقل دم. ويمكن تخزين بعض الدم مسبقًا تحسبًا لحدوث هذا، أو ربما يتم تزويد المريض بدم من أحد المتبرعين عند الحاجة. وفي بعض الحالات، يحدث النزيف بعد الجراحة ويتطلب المزيد من العلاج.
ـ التهاب المسالك البولية Infection urinaire
يعد التهاب المسالك البولية من المضاعفات المحتملة بعد أي إجراء جراحي لعلاج تضخم البروستاتا. وغالبًا ما يحدث الالتهاب بسبب طول مدة placement du cathéter، وقد يتطلب الأمر Traitement antibiotique.
ـ صعوبات التبول وحبس البول Difficulté à uriner et rétention urinaire
قد يتسبب استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة عند بعض الرجال في فقدان السيطرة على المثانة والحاجة الملحة للتبول (Incontinence)، أو قد تحدث صعوبة في التبول، وأحياناً حبس البول ربما بسبب تجمع خثرات دموية داخل المثانة تسد مجرى البول. وفي أغلب الحالات، يتحسن هذا الوضع بعد مرور بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.
ـ رعشة الجماع الجافة Orgasme sec
غالباً ما يؤدي استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة إلى éjaculation rétrograde، ما يعني أن المني الذي يُقذف عند ذروة الجماع (القذف) يدخل إلى المثانة بدلاً من خروجه من القضيب. ويعد هذا أمرًا غير ضار ولا يؤثر على المتعة الجنسية، ولكنه قد يؤثر في القدرة على الإنجاب.
ـ خلل الانتصاب Dysérection
يسبب استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة في بعض الحالات خللاً في الانتصاب، أي انعدام القدرة على استمرار ثبات الانتصاب لوقت يكفي لممارسة الجنس بشكل طبيعي. ويمكن لخلل الانتصاب أن يتحسن بمرور الوقت، ولكنه قد يصبح دائمًا لدى بعض الرجال.
ـ تضيق الإحليل أو عنق المثانة
في بعض الأحيان، قد تؤدي هذه العملية الجراحية إلى حدوث تضيق في الأنبوب الذي يخرج البول من المثانة (urètre) أو المنطقة التي يتصل فيها الإحليل بالمثانة (col de la vessie). وقد يزيد وجود هذا التضيق من صعوبة التبول، وربما يحتاج إلى علاج إضافي لتصحيحه.
* التحضير لعملية استئصال البروستاتا
قبل الجراحة، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبار يستخدم فيه منظارًا لفحص ما بداخل الإحليل والمثانة (تنظير المثانة). ويتيح ذلك للطبيب التحقق من حجم البروستاتا وفحص الجهاز البولي السفلي. وقد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء اختبارات أخرى، مثل اختبارات الدم أو اختبارات مخصصة لقياس البروستاتا وتدفق البول. اتباع تعليمات الطبيب بشأن ما ينبغي لك فعله قبل العلاج. وإليك بعض الأمور التي ينبغي مناقشتها مع الطبيب:
ـ الأدوية التي يتناولها المريض:
إخبار المريض الطبيب عن أي أدوية يتناولها سواء أكانت متاحة بوصفة طبية أم من دون وصفة طبية، وكذلك عن المكملات الغذائية التي يتناولها. تكمن أهمية هذا الأمر على وجه الخصوص إذا كان المريض يتناول أدوية سيولة الدم مثل warfarine (Coumadin) او Clopidogrel (Plavix)، ومسكنات الألم التي تصرف من دون وصفة طبية مثل Aspirine ou ibuprofène (Advil, Motrin) أو Naproxène sodique (Aleve). وقد يطلب منه الجراح التوقف عن تناول الأدوية التي تزيد من خطر النزيف قبل عدة أيام من الجراحة.
ـ الصوم عن الطعام والشراب قبل إجراء الجراحة:
سوف يطلب الطبيب من المرض على الأرجح عدم تناول أي طعام أو شراب بعد منتصف الليل. وفي صباح يوم العملية، لا يتناول سوى الأدوية التي يخبره بها الطبيب، وأن يكون ذلك برشفة صغيرة من الماء فقط.
ـ تحضير الأمعاء قبل العملية الجراحية:
قد يطلب الطبيب من المريض أخذ Lavement قبل إجراء العملية. وربما يتم إعطاؤه مجموعة أدوات وإرشادات لأخذ الحقنة الشرجية بنفسه، وذلك لإفراغ الأمعاء صباح يوم العملية.
ـ ترتيبات ما بعد العملية الجراحية:
يسأل المريض طبيبه عن الفترة المتوقعة لبقائه في المستشفى، ويرتّب لوجود شخص يوصله إلى المنزل مسبقًا.
ـ التقييدات على الأنشطة:
قد لا يستطيع المريض العمل أو ممارسة أنشطة شاقة لمدة عدة أسابيع بعد الجراحة. لذا، على المريض أن يسأل الطبيب عن وقت التعافي الذي يحتاج إليه.
* كيف تتم هذه العملية ؟
بمجرد بدء التخدير، يقوم الطبيب عادة بـProcédure de cystoscopie؛ حيث يتم إدخال منظار بصري طويل ومرن (cystoscopie) عبر القضيب لفحص ما À l’intérieur de l’urètre, de la vessie et de la prostate. وبعد ذلك، يُدخل الطبيب tube souple (Sonde de Foley) في طرف القضيب يتمدد إلى داخل المثانة؛ يعمل هذا الأنبوب على تصريف البول أثناء العملية.
يقوم الطبيب بإحداث شق جراحي أسفل السرة فوق عظم العانة أو عبر المثانة للوصول إلى البروستاتا. وفي بعض الحالات، يتم القيام بهذا الإجراء بمساعدة روبوت أو باستخدام المنظار. وتتطلب العملية الجراحية بواسطة المنظار والروبوت فتح عدد قليل من الشقوق الجراحية الصغيرة بدلاً من فتح شق واحد كبير. وإذا كان المريض مصابًا أيضًا بفتق أو يعاني من مشكلة في المثانة، فقد يستغل الطبيب الجراحة كفرصة لإصلاح هذه المشكلة.
وحين يزيل الطبيب الجزء المسبب للأعراض من البروستاتا، فقد يترك أنبوب تصريف مؤقتا، أو اثنين يتم إدخالهما عبر ثقوب في الجلد القريب من موضع العملية الجراحية، وقد يتم توجيه أنبوب نحو المثانة مباشرةً (trompe sus-pubienne) ويتجه الأنبوب الآخر إلى داخل المنطقة التي أزيلت منها البروستاتا (drainage pelvien).
* ماذا سيحدث بعد العملية ؟
قد ينفخ الطبيب بالونًا داخل المنطقة التي أزيل منها جزء من البروستاتا، وهذا يولد شعورا بالضغط في منطقة العملية. لإيقاف النزيف ولمنع تكون الجلطات الدموية سيتدفق محلول ملحي عبر المثانة (غسلها باستمرار)، وسيتم إعطاء المريض أدوية مسكنات وريدية لتخفيف الألم. كذلك، قد يصف الطبيب للمريض حبوبًا مسكنة للألم ليتناولها بعد إزالة الأنبوب الوريدي. وسيطلب منه الطبيب المشي يوم العملية أو في اليوم التالي لها، كما سيمارس بعض التمارين لتحريك قدميه بينما يكون في السرير، وبعض تمارين التنفس. وبوجه عام، تتم إزالة الأنبوب فوق العانة بعد بضعة أيام، وربما يتم إخراجه قبل عودته إلى المنزل من المستشفى، أو قد يحتاج المريض لبقائه في مكانه ثم يعود إلى المستشفى أو إلى عيادة الطبيب لإزالته. ومن المحتمل أن يعود إلى منزله بعد بضعة أيام عقب العملية. وحينما يعتقد الطبيب أنه من الآمن بالنسبة له أن يعود إلى المنزل، فسيتم إخراج أنبوب التصريف الحوضي.
وربما يعود المريض إلى منزله بعد placement du cathéter، حيث يحتاج معظم الرجال إلى قسطرة بولية لمدة تراوح بين سبعة وعشرة أيام بعد العملية. على المريض التأكد من فهمه للخطوات التي يجب عليه اتخاذها بعد العملية، وكذلك فهمه لأي قيود مفروضة عليه. سوف يتعين عليه استئناف مستوى نشاطه تدريجيًا؛ فمن المفترض عودته إلى روتين حياته الطبيعية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع تقريبًا. ولن يتمكن المريض من القيادة لبضعة أيام على الأقل بعد عودته إلى المنزل؛ فلا يقد السيارة حتى تتم إزالة القسطرة ويتوقف عن تناول مسكنات الألم الموصوفة من الطبيب ويوافق الطبيب على قيامه بالقيادة. وستتوجب على المريض زيارة الطبيب عدة مرات للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
وسيتمكن المريض على الأرجح من استئناف نشاطه الجنسي بعد مرور 6إلى 8 أسابيع عقب الجراحة. وبعد إجراء استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة، سيظل بإمكانه الشعور برعشة الجماع أثناء ممارسة الجنس، ولكنه سيقذف القليل جدًا من المني أو لن يقذف أيًا منه على الإطلاق بسبب ما يسمى بـéjaculation rétrograde.
* النتائج المتوقعة لهذه العملية الجراحية
يوفر استئصال البروستاتا بالطريقة الجراحية المفتوحة تخفيفًا طويل الأمد لأعراض المشاكل البولية الناتجة عن تضخم البروستاتا. وعلى الرغم من أنه الإجراء الجراحي الأكثر تدخلاً في علاج البروستاتا المتضخمة، فمن النادر حدوث مضاعفات خطيرة. فمعظم الرجال الذين يخضعون للإجراء لا يحتاجون بوجه عام إلى أي علاج آخر لمتابعة hyperplasie bénigne de la prostate (HBP).