كشف السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ، أمس الخميس بالرباط، أن الاعتمادات المرصودة لقطاع التربية الوطنية برسم سنة 2020، ارتفعت بنسبة 18 في المئة مقارنة مع العام الماضي.
وقال مزازي، في عرض أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب لتقديم مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن مجموع الاعتمادات المرصودة لقطاع التربية الوطنية برسم سنة 2020 بلغ 59 مليارا و450 مليون درهم، أي بزيادة نسبتها 18 بالمئة مقارنة مع سنة 2019 مشيرا إلى أن المناصب المالية المحدثة بالقطاع برسم السنة المقبلة تبلغ 15 ألف و344 منصبا (بما فيها 15 ألفا خاصة بالأساتذة أطر الأكاديميات).
و ذكر أيضا، أهم المشاريع التي سينكب عليها قطاع التربية الوطنية خلال السنة المقبلة والتي تتمثل أساسا في البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ، وتعزيز العرض المدرسي والمدارس الجماعاتية، والتربية غير النظامية، والبرنامج الوطني للتربية الدامجة، والتحكم في اللغات الأجنبية، وتطوير الحكامة عبر إرساء مشروع المؤسسة.
فبخصوص البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، ذكر السيد أمزازي، بأن برنامج عمل الموسم 2019-2020 يتمثل في تسجيل 120 ألف طفل جديد، وبلوغ نسبة تمدرس في حدود 57.5 في المئة، وإحداث وتجهيز 3801 قسم في مؤسسات التعليم الإبتدائي، وتأهيل وتجهيز 943 حجرة دراسية في مؤسسات التعليم الإبتدائي ، وإعادة تأهيل التعليم الأولي التقليدي، وتكوين المربيات (8477).
وأضاف أنه في ما يتعلق بتعزيز العرض المدرسي والمدارس الجماعاتية فإن برنامج عمل سنة 2020 يهم إحداث 159 مؤسسة بما فيها المبرمجة باتفاقيات الشراكة والموزعة على 63 مدرسة ابتدائية جماعاتية و20 مدرسة ابتدائية و40 ثانوية إعدادية و36 ثانوية تأهيلية و23 داخلية.
وفي ما يتعلق بالتربية غير النظامية، أبرز الوزير أن برنامج عمل موسم 2019-2020 يهم إحداث 30 مدرسة للفرصة الثانية -الجيل الجديد (80 في أفق 2012-2022)، بالإضافة إلى بلوغ 72 ألف و181 مستفيد موزعين على الفرصة الثانية الأساسية (30 ألف و246) والفرصة الثانية- الجيل الجديد (5127) والمدمجين مباشرة (29 ألف و808) والمواكبة التربوية (7 آلاف).
وفي إطار إقرار نظام ناجع ونشيط للتوجيه، سيتم العمل خلال الموسم الحالي، حسب الوزير، على تعزيز بنيات التوجيه المدرسي والمهني الجامعي بالموارد البشرية الكافية والمؤهلة حيث سجل في هذا الإطار ارتفاع في عدد الموجهين التربويين المكونين حيث انتقل من 30 في موسم 2018-2019 إلى 349 موجها في موسم 2019-2020.
وأشار إلى أنه سيتم أيضا تعزيز عمليات التوجيه المدرسي والمهني في السنتين الأولى والثانية إعدادي وفي الجذع المشترك والسنة الأولى بكالوريا، ومأسسة وتفعيل المشروع الشخصي للمتعلم بالمؤسسات الثانوية، بالإضافة إلى إرساء منظومة مندمجة للتوجيه لفائدة المرشحين للباكالوريا لولوج مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني.
أما في ما يتعلق بقطاع التكوين المهني، فقد أبرز أن برنامج عمل سنة 2020 سينصب أساسا على البدء في أشغال بناء 3 مدن للمهن والكفاءات بجهات سوس – ماسة، والرباط – سلا – القنيطرة، والعيون – الساقية الحمراء، ابتداء من يناير 2020، مشيرا إلى أن الافتتاح التدريجي لهذه البنيات سيتم انطلاقا من الدخول التكوني المهني 2021.
و حسب الوزير، فالعمل سيتجلى في توسيع عرض التكوين المهني بالوسط القروي من خلال إحداث قرى للدعم والتكوين بالتدرج المهني، وكذا إرساء تجربة نموذجية لهذه القرى عبر إحداث 100 قسم ومحترف ببعض الثانويات الإعدادية المتواجدة بالوسط القروي.