ارتفاع إنزيمات القلب Enzymes Myocardiques

يتكون جسم الإنسان من عديد من الإنزيمات، وهي مجموعة من protéines complexes في تكوينها وتعد إنزيمات القلب enzymes myocardiques عبارة عن بروتينات يتم إفرازها إلى الدورة الدموية بكميات كبيرة من النسيج العضلي في القلب الذي تعرض للموت في خلاياه نتيجة للإصابة باضطرابات مثل احتشاء عضلة القلب Infarctus du myocarde. ويعتمد إفراز إنزيمات القلب على poids moléculaires، وموقعها داخل الخلية العضلية في القلب، إضافة إلى معدل تدفق الدم في المنطقة. وتعتبر إنزيمات القلب واحدة من الدلائل التي تثبت على وجود مشاكل في القلب، مثل: الأزمة القلبية وغيرها.

 

* ارتفاع إنزيمات القلب

يقصد بارتفاع إنزيمات القلب élévation des enzymes myocardiques أن يرتفع معدل تواجد تلك الإنزيمات عن المعدل الطبيعي، والأصل في انزيمات القلب أن تكون ذات تواجد بنسب قليلة؛ إذ إنَّ وجودها الضئيل يسهم في عمليات الجسم الحيوية الأخرى، وفي نفس الوقت يؤدي الارتفاع إلى حدوث مشاكل طبية قد تحتاج تدخلا جراحيا فيما بعد.

* أسباب الارتفاع في إنزيمات القلب

من أسباب الارتفاع في إنزيمات القلب وجود تلف أو احتقان في الرئة، atrophie musculaire et inflammation، التعرض إلى السكتة الدماغية والصدمات، حدوث infarctus du myocarde، بسبب وجود تلف فيها، dysfonctionnement thyroïdien، ضعف عام في عضلة القلب، زيادة معدل نبضات القلب، وجود مشاكل في الكلى وInsuffisance cardiaque congestive et effort musculaire accru.

* أعراض ارتفاع الإنزيمات القلبية

توجد العديد من الأعراض التي ترافق الارتفاع في معدل إفراز إنزيمات القلب، ومن هذه الأعراض الشعور بصداع شديد، دوار وفقدان القدرة على التركيز، ألم شديد في الصدر، ضيق في التنفس، زيادة معدل إفراز العرق وخلل في وظائف الكبد والكلى والعضلات.

* ارتفاع إنزيمات القلب لكبار السن

من الخصائص التي تميز المراحل العمرية المتقدمة أن الشرايين تبدأ في التصلب، مما يعني زيادة الفرصة في ارتفاع معدل وجود الإنزيمات في القلب، وكلما زاد عمر الإنسان كانت فرصة إصابته بارتفاع إنزيمات القلب أكثر، كما أنَّ الارتفاع في الإنزيمات لكبار السن يحتاج لتدخل جراحي في كثير من الأحيان، وهو ما يتم اللجوء إليه من خلال إجراء processus de cathétérisme cardiaque، عبر التركيز على artère coronaire وفي أحيان أخرى يتم اللجوء إلى عملية القلب المفتوح، خاصة عند تأزم الوضع الصحي للمريض.

* الارتفاع في إنزيمات القلب بعد القسطرة

تعتبر عملية القسطرة إحدى الوسائل الطبية التي يستخدمها الأطباء للكشف عن بعض المشكلات الطبية في القلب والأوعية الدموية بشكل عام، ويتم ذلك عبر إدخال أنبوب رفيع وطويل في الشريان، أو الوريد، أو العنق، أو الذراع، ويتم توصيل الشريان بالقلب عبر الأوعية الدموية في جسم الإنسان، إلا أنه في كثير من الأحيان يرافق تلك العملية ارتفاع في نسبة إنزيمات القلب، مما يزيد الأمر تعقيدا ويحتاج إلى تدخل طبي فوري.

ـ هل القلق والخوف يحدث ارتفاعا في الإنزيمات ؟ 

لا علاقة للقلق والتوتر بارتفاع إنزيمات القلب، وفي حقيقة الأمر فإن التسارع في نبضات القلب في تلك الحالات سببه الوحيد وجود عوامل التوتر والخوف، وفي حالة ذهاب العامل المسبب لذلك فإن القلب يعود إلى وضعه الطبيعي.

ـ هل التدخين يؤدي إلى الارتفاع في الإنزيمات ؟ 

يؤثر التدخين على معدل إنزيمات القلب بصورة غير مباشرة، حيث إنَّ سلامة القلب واتباع نمط صحي يساعد القلب على البقاء في أفضل حالة صحية، وبالتالي تقليل فرص التعرض إلى ارتفاع الإنزيمات.

ـ هل Covid-19 ترفع انزيمات القلب ؟ 

في حقيقة الأمر فإنه لا يوجد جزم طبي حول هذا الأمر، ومع ذلك فإن واحد من كل خمسة أصيبوا بـCovid-19 أكدوا معاناتهم من خلل في وظائف القلب بعد الإصابة، وربما يعود ذلك إلى أن Covid-19 هاجم القلب مباشرة، أو أنَّ الأجسام المضادة التي أطلقها الجسم للتصدي إلى هذا الفيروس قد هاجمت أو ألحقت ضررا بوظائف القلب.

ـ ملاحظات خاصة بارتفاع الإنزيمات: 

يتم اللجوء إلى فحص نسبة إنزيمات القلب عن طريق إجراء تحليل بسيط وسريع متمثل في سحب عينة من الدم، ومن الملاحظات التي يؤخذ بها في الاعتبار عند إجراء التحليل ما يلي:

ـ Les enzymes sont mesurées en nanomètres par millilitre، وتعتمد النتيجة على مكان سحب العينة.

ـ Enzyme créatine phosphokinase يسجل ارتفاعا في الدم خلال 4-8 ساعات من لحظة حدوث الاحتشاء في عضلة القلب، ثم سرعان ما يعود إلى وضعه الطبيعي حتى مدة أقصاها ثلاثة أيام من وقت الارتفاع.

ـ Un type d’enzyme créatine (CPK-MP) لا يتم إفرازه إلا من عضلة القلب، وحدوث ارتفاع فيه مؤشر واضح على وجود مشكل في القلب؛ ويعود سبب ذلك المشكل إلى إجراء عملية في القلب، أو التهاب في العضلة، أو cardioversion avec choc électrique.

ـ La troponine est un type d’enzyme cardiaque، ويرتفع تركيزه في الدم بعد حدوث احتشاء في عضلة القلب، ثم يعود إلى معدله الطبيعي خلال فترة أقصاها عشرة أيام، ومتوسطها سبعة أيام. ويتميز enzyme protéolytique بأنه يمكن الكشف عن ارتفاعه حتى بعد مرور أربعة وعشرين على وقت حصول الاحتشاء في عضلة القلب.

ـ لا تعتبر الفحوصات الخاصة بالإنزيمات كافية لتشخيص الحالة المرضية، بل غالبا ما يطلب الأطباء في كثير من الأحيان فحوصات أخرى، مثل: Électrocardiogramme.

* علاج ارتفاع انزيمات القلب

يأخذ علاج الارتفاع في إنزيمات القلب شكلين أساسيين، وهما: الأدوية، والعمليات الجراحية.

ـ الأدوية:

Médicaments hypocholestérolémiants، Médicaments bêta-bloquants: حيث تحمي هذه الأدوية عضلة القلب عبر تقليل الجهد الواقع على القلب وanticoagulants: تعمل هذه الفصيلة الدوائية على ضمان عدم وجود انسدادات في الأوعية الدموية.

ـ الجراحة: 

يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية في الحالات التي لا يصبح للأدوية أي مفعول على الحالة المرضية، ويتم في هذه الحالة اللجوء إلى cathétérisme cardiaque، وفي حالة تأزم الأمور وخروجها عن السيطرة في تلك المرحلة من العمليات، فإنه يتم الانتقال إلى opération à cœur ouvert.

* علاج الارتفاع في إنزيمات القلب طبيعيا

لم تظهر الوصفات الطبية في صورة العاجزة عن إيجاد حل لمشكلة ارتفاع إنزيمات القلب، ومن تلك الوسائل البديلة:

ـ الزنجبيل: 

يعتبر الزنجبيل anti-oxydant efficace، ويسهم بشكل فعال في تقليل نسبة الكوليسترول.

ـ أوميغا 3:

يساعد على خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم؛ مما يؤدي بدوره إلى تقليل فرص تصلب الشرايين وبالتالي الحفاظ على إنزيمات القلب في معدلها الطبيعي، ويمكن الحصول على أوميغا 3 من مصادره الطبيعية، مثل: الأسماك، بذور الشيا، فول الصويا، الجوز، منتجات الألبان والحليب وبخاصة الطبيعية.

ـ الرمان: 

يحتوي الرمان على العديد من العناصر antioxydants، مما يجعله مساعدا مهما في الحفاظ على صحة وسلامة الأوعية الدموية، ويمكن تناول الرمان على صورته الطبيعية، أو من خلال إعداد مشروب عصير الرمان الطازج.

ـ الثوم: 

وهو أحد أهم الأطعمة ذائعة الصيت من قديم الزمان؛ لما تحدثه من إسهامات فعالة في تقليل نسبة الكوليسترول في جسم الإنسان.

* الوقاية من خطر ارتفاع الإنزيمات

يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومن هذا المنطلق فإنه يمكن للإنسان حماية نفسه من التعرض إلى ارتفاع إنزيمات القلب، وذلك عبر اتباع العديد من الطرق، منها؛ الحرص على ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على التنويع في الأغذية لتلبية احتياجات الجسم الأساسية، ويوصى بالحرص على انتقاء أطعمة لا تزيد من نسبة الكوليسترول، تجنب تناول التدخين والمنتجات الكحولية، ضرورة الحفاظ على وزن مثالي وصحي، التمتع بحالة نفسية مضبوطة من ناحية التوتر والقلق والإسراع في تناول العلاجات عند الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.