استنفرت ثكنة الوقاية المدنية والسلطة المحلية والدرك الملكي ومصالح الإغاثة على الطريق السيار، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عناصرها بإقليم سطات، بعد اندلاع حريق مهول بشاحنة من الحجم الكبير وسماع صوت انفجارات متتالية وانتشار دخان كثيف فوق حي مجمع الخير القريب من الطريق السيار، في ظروف شكلت موضوع بحث تمهيدي من قبل درك سطات تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بعاصمة الشاوية.
وأفادت مصادر بأن شاحنة من الحجم الكبير محمّلة بمعدّات مكتبية وحواسيب و”سكانيرات” للنسخ وغيرها من المواد كانت متّجهة من الدار البيضاء نحو مراكش عبر الطريق السيار؛ إلا أن السائق تفاجأ باندلاع النيران في المقطورة الخلفية، من خلال المرآة الداخلية لشاحنة الجرّ، حيث توقف في الحين بالقرب من المدخل الجنوبي لمدينة سطات قصد تقصي الأمر والنجاة بنفسه.
وأوضحت المصادر ذاتها أن السائق سارع إلى فصل شاحنة الجر عن المقطورة، وأبعدها عن الحمولة التي اشتعلت فيها النيران، قبل ربط الاتصال بالجهات المعنية طلبا للنجدة، مع وضع علامات تنبيهية لباقي السائقين تفاديا لوقوع حوادث محتملة، حيث سارع إلى مكان الحادث فريق من عناصر الوقاية المدنية المكوّن من 10 أفراد مزودين بصهريجي ماء للإطفاء وسيارات إسعاف، تحت إشراف القائد الإقليمي ونائبه بالثكنة الإقليمية بسطات.
وحسب ما تمة معاينته، فإن اندلاع النيران في المقطورة وحمولتها أسفر عن ثلاثة انفجارات قوية أثارت فضول المواطنين، الذين حجوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة لمعرفة مصدر الانفجارات الناتجة عن طبيعة احتراق المواد المحمّلة.
وتدخلت عناصر الوقاية المدنية لمحاصرة النيران وإخمادها والحيلولة دون انتقالها إلى الأشجار المجاورة، فضلا عن تنظيم عناصر كوكبة الدراجات التابعة لسرية الدرك بسطات لعملية المرور، دون تسجيل أية خسائر في الأرواح، باستثناء الخسائر المادية للحمولة التي تقدر بملايين السنتيمات
فتحت عناصر الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بسرية سطات بحثا أوليّا اعتياديا في الموضوع، لتحديد جميع الظروف المحيطة بالحادث، حسب تعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية بعاصمة الشاوية.