احتجاجات عديدة واكبت عملية تدبير مباريات ولوج سلك الدكتوراة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة إبن زهر بمدينة اكادير للموسم الجامعي الجديد.
وكانت الانطلاقة مع إخفاء أسماء المقبولين خلال عملية الانتقاء الأولي التي كان يفترض اشهارها في الموقع الرسمي بالكلية على غرار السنوات السابقة.
حيث تفاجئ المترشحون ومعهم المتتبعون للشأن الجامعي عدم إدراج لوائح المقبولين في عملية الانتقاء الأولي بالموقع الرسمي للكلية احتراما لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص.
والطريف في الأمر أن مرشحا من المترشحين بادر إلى الخروج بمقال إنتقد فيه العشوائية والضبابية في تدبير المباريات والتعتيم على النتائج قبل أن يسحبه في اليوم الموالي بعد أن اضطرت الكلية إلى إعلان النتائج وفق صيغة مبهة ومرتبكة وإعلان إسمه ضمن لائحة المقبولين ليكتب مقال اعتذار .
بل الأدهى من ذالك “بادرت المختبرات المعنية بالترشيحات المعلن عنها إلى التواصل مع أسماء بعينها دون سواها من المترشحين، ومن دون حتى مناقشة مضمون ملفهم أو الإطلاع عليه”.
وتضيف مصادر مجلة اصوات أن الوضع لم يقف عند هذا الحد. فبعد ضغوط من المتضررين وفي ارتباك واضح للعيان، تم نشر اللوائح النهائية وفق صيغة مبهمة لا تشير إلى الأسماء الناجحة عن كل موضوع من المواضيع المعلن عنها وتحديد الأستاذ المشرف عليها لكل طالب ناجح، وفق عدد المقاعد المعلن عنها في لائحة المواضيع التي سبق التأشير عليها”.
الأمر الذي فتح باب التأويل والتضارب بخصوص أسماء الناجحين عن كل مختبر.
ذات المصادر، كشفت على أن غالبية المقبولين لهذه السنة على غرار الموسم الفارط من المتقاعدين أو الذين هم على عتبة الستين أو من هم فوق السن القانوني للتوظيف بسنوات، مما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص الجدوى من انتقائهم في الدكتوراه أصلا وحرمان عدد من الشباب من استكمال دراستهم في سلك الدكتوراه، وما هي الإضافات التي سيقدمها هؤلاء سواء بالنسبة للبحث العلمي أو تغطية الخصاص المهول على مستوى التدريس بالكليات والجامعات المغربية.
مع العلم أن غالبية الأسماء التي تم قبولها خلال السنوات الأخيرة لم تتمكن من إكمال اطروحاتها أو كان إنتاجها ضعيفا ولا يرقى للمعايير العلمية الدقيقة للتأشير على أطروحاتهم بالمناقشة، مما ضيع العشرات من المقاعد كانت ستفرز العشرات من الدكاترة المميزين.
حيث أصبح لقب طالب باحث في سلك الدكتوراة يستهوي عددا من الاعلاميين والمحاميين و الحقوقيين والاساتذة … وسرعان ما يتلاشى بانتهاء المدة القانونية لتقديم الاطروحة والتشطيب عليهم من لائحة طلبة سلك الدكتوراة.
إلى هذا أشارت ذات المصادر إلى أن لائحة المقبولين بكلية الآداب باكادير قد ضمت استحواذ إداريين وأساتذة وأبنائهم وأقاربهم من الدرجة الثانية على المناصب التي تعلنها كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير سواء على مستوى المناصب المالية أو في ولوج سلك الدكتوراه على حساب بقية الطلبة والمتخرجين من ذات الكلية أو كليات أخرى.