في إطار تنفيذ الإستراتيجية الجديدة “غابات المغرب 2020-2030” التي أطلقها الملك محمد السادس في 13 فبراير الماضي، ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية مع المدراء المركزيين لقطاع المياه والغابات، بتقنية المناظرة عن بعد.
وكان هذا الاجتماع، وفق بلاغ لقطاع المياه والغابات، توصلت به هسبريس، فرصة للاطلاع على تقدم مختلف مشاريع الإستراتيجية الجديدة للقطاع.
وتماشيا مع أهداف الإستراتيجية الجديدة للغابات، برمج قطاع المياه والغابات مساحة 000 600 هكتار لتخليف وتشجير الغابات بالجهات الاثنتي عشرة للمملكة بمعدل 000 50 هكتار سنويا في بداية البرنامج، لتصل إلى 000 100 هكتار بحلول عام 2030.
وسيشمل برنامج إعادة التشجير، الصادر عن مخططات التهيئة لمختلف الغابات المغربية، والتي ستكون موضع مشاورات مع الساكنة المحلية، غابات الأركان والبلوط الفليني والبلوط الأخضر والعرعار وأرز الأطلس والخروب والأكالبتوس والصنوبر، إضافة إلى أصناف غابوية أخرى. وعلى هذا النحو، فإن إشراك الساكنة المحلية في التنمية المستدامة للغابات، من خلال الحوافز الملائمة، يعتبر رافعة رئيسية جاءت بها الإستراتيجية الجديدة.
ولدعم هذا الورش الهيكلي وتحقيق أهدافه، يضيف البلاغ، تم وضع برنامج طموح من أجل إضفاء الطابع المهني وعصرنة وتحصين إنتاج البذور الغابوية. كما يعتبر تطوير المرافق وتحديث عمليات الإنتاج، إضافة إلى تأمين محيطات بذور الأصناف الأصلية (البلوط الفليني وأرز الأطلس والعرعار والأركان والبلوط الأخضر..) من أهم أهداف هذا البرنامج.
كما سيتم اتخاذ إجراءات أخرى، من بينها تطوير أربعة مختبرات لمحطات البذور، وتمكين المسؤولية لشركات إنتاج الشتلات من أجل إمداداتها بالبذور، وإنشاء مسار خاص بإصدار الشهادات للبذور الغابوية، بالتعاون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإبرام اتفاقية مع الشركة الوطنية لتسويق البذور SONACOS وإنشاء آلية لحفظ وتخزين ثمار البلوط الفليني، وفق المصدر ذاته.
كما أشار الوزير بهذه المناسبة إلى أهمية الإصلاح المؤسساتي الجاري بإنشاء وكالة المياه والغابات ووكالة المتنزهات الوطنية، مؤكدا أن هذه الحكامة الجديدة التي تميز مجال الغابات عن المتنزهات الوطنية ستمكن من وضع نموذج جديد يدمج هيئات الحوار مع الجهات الفاعلة والهياكل المحلية بإشراك الساكنة بطريقة فعالة في تدبير الموارد الغابوية، بالإضافة إلى ضمان المحافظة وتثمين النظم الغابوية.
وفي نهاية الاجتماع، شدد أخنوش على أهمية دور هذه المناطق الغابوية في تنمية العالم القروي من خلال مهامهما الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وعلى أهمية مصالحة المغاربة بالغابة، داعيا جميع موظفي المياه والغابات إلى التعبئة من أجل تحقيق الأهداف وحماية الغابات المغربية.