عصابات التهريب في السودان تستغلّ ضعف الرقابة بسبب الحرب ولجنة مكافحة الاتجار بالبشر تكشف عن تزايد الحالات.
أكدت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في السودان، الجمعة، تزايد أنشطة تهريب البشر بعد الحرب التى اندلعت بين الجيش والدعم السريع والتي قاربت على إكمال نصف العام.
وأوضح أعضاء اللجنة أن عصابات تهريب البشر باتت تستخدم طرقًا مختلفة لتفادي المرور عبر العاصمة الخرطوم، مشيرين إلى ضعف الرقابة ومكافحة الظاهرة نظرًا لانشغال الأجهزة المختصة بالحرب وتداعياتها.
وقالت اللجنة الوطنية إنها رصدت تجنيد الدعم السريع قسرًا حالات اتجار بالبشر، قدموا من دول مجاورة وجرى تدريبهم وإرغامهم على حمل السلاح والمشاركة في المعارك.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل حربا بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وتتركز المعارك في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد.
يذكر أن الأمم المتحدة أكدت أمس الخميس أن انعدام الأمن في الحرب الأهلية في السودان إلى جانب ضآلة التمويل الدولي يعرقلان الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص هناك.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي في مؤتمر صحافي في جنيف: “نحن بحاجة للوصول إلى 18 مليون شخص ولن نتخلى عن هذا الهدف لكن نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلينا وضمان سلامة عملياتنا”.
وذكرت المنسقة أن 19 شخصا من العاملين في المنظمات الإنسانية قتلوا منذ اندلاع النزاع في منتصف أبريل الماضي، وأصيب 29 آخرون.
وإذ لم توضح إن كان تم استهداف هؤلاء العاملين على وجه التحديد، ذكرت أنه “في الكثير من الحالات، فإن جهودنا يتم إعاقتها”.