وجه “المكتب الفيدرالي البلجيكي للمدعين العامين” تهما لمسؤولين مرتبطين ب”كلية أوروبا” و”مفوضة الاتحاد الأوروبي” السابقة، “فدريكا موموغيريني”. ذات صلة بشبهة “الاحتيال في مناقصات والفساد وتضارب المصالح وانتهاك السرية المهنية”.
الاتهامات طالت ثلاثة أشخاص، ضمنهم مسؤولون مرتبطون ب”كلية أوروبا” إضافة ل”مفوضة الاتحاد الأوروبي السابقة”.
وفي هذا السياق يشتبه “المكتب الفدرالي البلجيكي” في وجود عمليات احتيال متصلة بمناقصة أقيمت لإدارة أكاديمية تدريبية للشباب الدبلوماسي والتي تم أسندتها الخدمة الخارجية “للاتحاد الاوروبي” للكلية.
وقد تمت مداهمة مقر “الخدمة الخارجية في بروكسل” و”كلية أوروبا”. فضلا عن منزل “موغيريني”. حيث فجرت نتائج هاته العمليات صدمة واسعة.
تجدر الإشارة إلى ان “كلية أوروبا” كانت قد حصلت على المناقصة بين عامي 2020-2021. وذلك من اجل إدارة “الأكاديمية الدبلوماسية” التابعة “للاتحاد الأوروبي”. والأمر يتعلق ببرنامج تدريبي يمتد تسعة أشهر مخصص للشباب الدبلوماسي. وذلك بغاية بناء جهاز دبلوماسي أوروبي مشترك وموحد ثقافيا ومهنيا.
وقد شارك في هاته التكوينات، خلال الدورة الأولى من البرنامج، التي اقيمتن عامي 2022 و2023. حوالي 40 دبلوماسيا ينتسبون لدول “الاتحاد الأوروبي” ومؤسساته. لينضم 50 آخرون لاحقا خلال الدورة الثانية.
وقد تضمن برنامج التكوين قضاء أربعة أشهر في “مدينة بروج” وشهرا في مقر “الخدمة الخارجية الأوروبية” في “بروكسل”. حيث تلقوا تكوينا متصلا بسياسات “الاتحاد الأوروبي”. فضلا عن مهارات دبلوماسية متنوعة شملت التفاوض والتواصل والبروتوكول.
ولم يصدرعن “موغيريني”، لحدود الساعة، أي تعليق رسمي حول الاتهامات الموجهة إليها. فيما أكدت “كلية أوروبا” تعاونها الكامل مع السلطات القضائية.