وأعرب الطرفان، خلال حفل التوقيع الذي ترأسه وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، عن طموحهما لتطوير القطاعات الصيدلانية والطبية بإفريقيا، وكذا الإسهام في التنمية الصناعية للقارة من خلال خلق وحدات جديدة للإنتاج.
وبهذه المناسبة، أكد السيد مزور أن هذه الاتفاقية “تنسجم تماما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى إعداد بلادنا لدخول عصر صناعي جديد قائم على السيادة ويتطلع إلى تحقيقها”، مشيرا إلى أن الاتفاقية تمهد الطريق لإرساء تعاون بين المختبرين الصيدلانيين، المغربي “لابروفان” والصيني “سينوفارم إنترناشونال”، قصد دعم تنمية الصناعة الصيدلانية بالمغرب وإفريقيا.
وأضاف الوزير أن ذلك سيتم خاصة من خلال نقل التكنولوجيا من لدن “سينوفارم” لفائدة “لابروفان” لإنتاج بعض الأدوية في المغرب وبيع المكونات الصيدلانية الفعالة والأجهزة الطبية والمواد الاستهلاكية الطبية، إضافة إلى المعدات الطبية في إفريقيا جنوب الصحراء.
من جهته، اعتبر السيد يان بينغ أن الطرفين تربطهما علاقة تعاون وثيقة منذ إبرام الاتفاقية الاستراتيجية في فبراير الماضي، مبرزا أنه من خلال هذه الاتفاقية، تسعى “سينوفارم” إلى توسيع نشاطها على الصعيدين المغربي والإفريقي.
وأورد أن “المغرب يشكل بوابة القارة الإفريقية، ويحظى بتأثير كبير وإمكانات تنموية بارزة في إفريقيا”، مذكرا، من جهة أخرى، بأن المغرب كان أول بلد إفريقي استلم شحنة لقاح فيروس كورونا من “سينوفارم”.
وأكد السيد بينغ أن تعاونا شاملا يجمع “سينوفارم” بالمغرب، مضيفا “لدينا عدة أسباب لنعتقد أنه بالتعاون مع “لابروفان” نمتلك قدرات من شأنها توطيد علاقاتنا وتعزيز الحلول الصناعية للمغرب وإفريقيا والعالم”.
من جانبه، ذكر السيد بنيس، بعد ترحيبه بهذا الائتلاف التاريخي، بأن هذه الاتفاقية لا تهم المغرب فحسب، بل “عملنا على توسيع نطاقها لتشمل القارة الإفريقية برمتها”.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تتيح نقل التكنولوجيا، فضلا عن تمثيل ومواكبة مختبر “سينوفارم” في المغرب وإفريقيا. كما سيتعلق الأمر بإنشاء شركات ذات اهتمامات مشتركة بغية تشجيع التصنيع مع خلق صناعات صيدلانية في كل من المغرب والقارة الإفريقية.
وخلص السيد بنيس إلى أن الهدف من ذلك يتجلى في تمكين المواطنين الأفارقة من حلول صحية بأسعار في المتناول.