تحركت مجموعة من الآليات العسكرية الثقيلة للقوات الملكية المسلحة نحو الحدود المغربية الموريتانية ,مباشرة بعد الخطاب الملكي الأخير، حسب ما وثقته بعض المقاطع التي انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي.
تحرك مدرعات الجيش المغربي و نقل عتاد عسكري للمنطقة الحدودية الجنوبية أثار سعار عصابة البوليساريو و جعل قادتها يضعون أياديهم على قلوبهم خشية رد قوي من المغرب الذي أكد قائد أركانه العليا أنه لا تساهل مع كل من يحاول التطاول على سيادة الوطن و شعبه.
و حسب مصادر عليمة، فقد حل في اليومين الماضيين مجموعة من المسؤولين العسكريين و الأمنين بمدينة الداخلة قبل أن ينتقل الوفد للحدود الجنوبية للمملكة قرب معبر الكركرات حيث تم الوقوف عن كثب على حقيقة الوضع الميداني.
و منذ بداية نشر مدرعات الجيش المغربي و آلياته العسكرية بعدد من النقاط الحيوية بالحدود الجنوبية للمملكة، بدأ الرعب يدب لعصابة البوليساريو و هو ما تجلى في بيانها الصادر قبل ساعات.
و سارعت عصابة “قطاع الطرق” لإصدار بيان هددت من خلاله بإنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار و إشعال فتيل الحرب، قبل أن تستنجد في باقي مضامين البيان بالأمم المتحدة قصد التدخل لحماية عناصرها و ضمان سلامتهم و أمنهم.
بيان “قطاع الطرق” أثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يحمل تناقضات صارخة من قبيل التلويح بالحرب تارة و بالتعبير عن الخوف و الرعب الذي ينتاب قادة “العصابة” من أي تحرك عسكري مغربي ميداني رادع و حاسم قد ينهي وجود هذا الكيان الوهمي المزعوم للأبد.
هذا و كان الملك محمد السادس قد أكد في خطاب ذكرى المسيرة الأخير أن المغرب عبر عن التزامه الصادق بالتعاون مع الأمم المتحدة في إطار احترام قرارات مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل نهائي على أساس مبادرة الحكم الذاتي.
كما أكد الملك أن المغرب سيظل ثابتا في مواقفه، و لن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة والمناورات اليائسة التي تقوم بها الأطراف الأخرى والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة.
كما أكد الجالس على العرش رفض المغرب القاطع للممارسات المرفوضة لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة.
و شدد جلالته على كون المغرب سيبقى إن شاء الله كما كان دائما متشبثا بالمنطق والحكمة، بقدر ما سيتصدى بكل قوة وحزم للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية.